الجمعة، 1 مارس 2019

رحلات الشرق الأستباقية لسمو ولي العهد


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ٢٤جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|١مارس/ آذَار ٢٠١٩م
بين السند والهند وقارة الصين الكبرى معاهدات وأتفاقيات ومستجدات على الساحة الأقتصادية، أصبحت الشغل الشاغل لـ”الأمير الشاب” لحرصه على حاضر ومستقبل وطن، محطات ذات دلالات تاريخية وأتجاهات مستقبلية ومفاجآت حضارية وقفزة نوعية في إدخال لغة التقنية والصناعات العالمية لمقرراتنا المحلية التي أخذت من العالم كل المهن العالمية في لحظة تاريخية.
 منذ أن بدأت الصين انفتاحها على العالم الخارجي دخلت بقوة “التنين” الذي تشتهر به، ولبثت في الساحة إلى أن تمكنت من الأستحواذ على المعلومات والتقنيات الحديثة التي أعطتها قوة عالمية في أتخاذ القرارات الدولية، وقدرة تنافسية في الأسواق العالمية، لتصبح قوة “أسطورية” في مجال الأقتصاد العالمي واستقراره المالي بشكل لم يسبق له مثيل من أي دولة مصنعه أو ذات قوة اشتهرت بها منذ قرن فباتت تنافس روسيا وأمريكا بكل جرأة وشجاعة فنية، نافست وقلدت أشهر الماركات العالمية كما أصبحت في عالم الأسلحة والتقنية الفضائية من المتصدرين عالمياً.
الصين عالمٌ آخر في جميع أحواله وأجوائه وأهوائه ودستوره من لغة وتقنية وموارد بشرية وثروات عالمية لا تحصى ولا تعد في السباق العالمي التجاري والتقني.
أما باكستان فلها الأسبقية في التعامل مع السعودية، كما أنها الدولة المسلمة الوحيدة التي لديها قنبلة نووية بتصريح عالمي واجتهاد سنين للدخول في عالم القوات المؤثرة في ميزان الدول ذات القرارات الدولية التي يحسب لها الف حساب، كما أن توقيع معاهدة “الميناء” ذات دلالات بعيدة النظر وعمق استراتيجي، في عالم أصبح لا يتكلم إلا بلغة الحروب القادمة، واستعدادها لذلك بمشاركة تحالفات إقليمية ودولية لدرء واستباق المخاطر الدولية، أما السلام فله أيضا تحالفاته في نظر ولي العهد والذي ندعوا الله أن يوفقه في مساعي اختيار خريطة  لمنطقة استهلكتها نيران الحروب والدمار لعهود حاضرة وماضية.
كانت ضمن جولة سموه أيضا الهند وهي غنية عن التعريف، فقد اتخذت مكانتها العليا في العالم النووي وفنون الشرق وطريق الحرير والتوابل التي من أجلها قامت بريطانيا قبل سنين طويلة باستعمارها، كما يوجد فيها معادن ومجوهرات ذات المعيار ثقيل وعقول بشرية احتارت بها البشرية، إذ أن معظم أغنياء العالم ورؤساء الشركات الكبرى من أصول هندية, بلدٌ نافست أمريكا و”هوليوود” في مجال التمثيل وصناعة الأفلام.
أحسن ولي عهدنا اختيار وجهاته الشرقية التي تتحدث عن طموحاته المستقبلية، ودهاء في صنع علاقات لا تختلف عن ثقافاتنا كثيراً، في رؤى ونكهة “عالمية الشرق الأقصى والقريب” نجتمع معه في الكثير من السمات والتقاليد الحضارية.
شرقنا الأوسطي يواجه تحديات من كل الجهات القطبية، والمجتمع يحاول أن يواكب ما يجري على الساحة المحلية والإقليمية وبذات الوقت يحاول جاهداً أن يفهم المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية والحضارية، والتطور السريع والتحالفات الجديدة والهائلة في مجتمع الجزيرة العربية.
رأي :  بسمة بنت سعود