الجمعة، 8 فبراير 2019

مستقبل ٢٠٣٠ وسمو ولي عهد ووطنٍ ورفعة


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ٣جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|٨فبراير/شُبَاطُ ٢٠١٩م
تجولت بين أخبار الأيام الماضية، وبحثت في الصحف الإلكترونية المحلية والعالمية، ونظرت بعين ثاقبة بعيدة المدى للأمير الشباب وولي العهد السعودي الذي باتت أخباره وأفعاله الشغل الشاغل للعالم، لما يحمله من نقلة نوعية ومصيرية لوطن ومملكة أسسها صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز آل سعود جدنا الذي خلف من بعده ليس فقط صقور، بل اسود في عالم الغاب الدولية، فمن خيمة في صحراء خالية إلى مدن وهجر في شبه جزيرة وأسطورة لا تزال خيوطها تنسج حتى الآن.
بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها السعودية، لتطوير هذه البقعة الشاسعة المليئة بالخيرات التي حباها الله لهذه الارض السخية ووجود الحرمين الشريفين كوجهة للمسلمين في جميع أقطار العالم، لا زلنا في بدايات عهد جديد رسمه الملك “الرشيد”  وولي عهده المقدام الذي تحدى كل التقلبات ليرسم ويمهد الطريق لوطن الجميع الذي كان وسيكون وجهة لكل من يريد، وجهة جديدة ترفع راية المستقبل في قرن لم يسبق له مثيل.
تابعت منتدى برنامج التطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية كما اتابع بصمت وسكون خطوات مؤسسة “مسك” التي خطت في وقت قصير ملايين الأميال وذلك بإصرار وعزيمة واتجاه لتطوير الكوادر المحلية.
انقشعت الرؤية الضبابية وتضارب الرسائل الفضائية، لأرى واقعاً لا يختلف عليه إثنين، العزيمة والإصرار بالتقدم والمضي إلى الأمام بالرغم من كل الأصوات التي لا تزال تحاول تشويش صورة النجاح واستقلالية الأمير الشاب لكي تغلق الباب لطموح عربي وصل الى العالمية بصلابة رجل الصحراء الأبي.
أنظر الْيَوْم بإعجاب للمراحل الصعبة والمصيرية التي مر بها سمو ولي العهد للصمود أمام كل الرياح التي عصفت في العالم بثبات “الموحد” الذي قاد التحول منذ قرن وأثبت وجوده بتوحيد بقعة كانت أكبر من طموحه لصناعة قوة إقليمية للشعوب العربية قاطبة لكي نكون أمة وليس أمم متفرقة، وعصا ذات صلابة ومسؤولية يشعر بثقلها كل من حملها، أرضٌ أقلقت الكثير من الدول العالمية والإقليمية لما تعنيه وجود مملكة شاسعة تحت قيادة واحدة ووجهة للمسلمين وتاريخ لا يزال منطمس المعالم، وبشجاعة واصرار وعزيمة تحت قيادة “الرشيد” و ولي عهده وكل من أخذ بيده من أمراء ومواطنين وقيادات بدأت هذه المعالم العالمية تأخذ شكلاً وموقعاً عالمياً، ستترك بصمة لهذه الحقبة التي لن ينساها العالم لقرون قادمة بل ستسجل في التاريخ كنهضةٍ وفترة ولادة جديدة لدخول السعودية في صفوف صناع القرارات العالمية.
سيرة الأمير محمد بن سلمان نُقشت للأجيال القادمة كمطور وحامل لشعلة السعودية الجديدة التي خطْت للمستقبل بسرعة ضوئية لم يستوعبها العالم إلى الآن، بل حاول العديد التشويش ورفع الصوت ووضع “المطبات” في طريق طموح ذلك الأمير الشاب.
أكتب هذه الكلمات لأنني شعرت بقلمي يكتب عن شخصية التي تحتاج للصادقين لدعم رؤاها وتوضيحها للعالم، فقد شعرت ذات يوم وعلى الصعيد الشخصي، أنني وقلمي وهويتي تحتاج إلى توضيح عالمي، فعندما بدأت الصعود لمسارح الأمم العالمية واجهت حينها صعوبات عدة كوني أميرة سعودية ذات فكر وطني، عالمي شمولي يكتب أطروحة لقرن جديد ضمن ملايين المفكرين والأكاديميين ورجال ونساء الأعمال، في حقبة لم يكن أحد في الساحة من يكتب ويحلل مصاعب القرن الجديد.
من هذا المنطلق كتب قلمي وصفاً نابعاً من العقل ثم القلب لتحديات لا زالت قائمة وستستمر ولكن مع طموح ولي العهد وشخصيته وعزيمته ستتحول السعودية الى واحة خضراء.
المطلوب من هذا الجيل التمسك بما سيرسمه ولي العهد للوصول إلى الأهداف، والصبر إلى أن يتضح المسار، وتسكن الرياح، فالبدايات والتغيير عادة مايكون ضبابي للآخرين، ولكن في الأيام المقبلة سنرى بوضوح تلك الرؤى وذلك الحلم وهو يتحقق وينجلي عنه ذلك غبار و تلك الأتربة التي تعيق الرؤية.
رأي : بسمة بنت سعود
p.basmah@saudiopinion.org



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق