(موقع الأميرة غير مسؤول عن النص ومضمونه)
دعوات الحضور للمؤتمرات والمناسبات تنحاز إلى الرجل
استثمروا إمكانات المرأة في تمثيل الوطن خارجياً
الرياض، تحقيق - حسنة القرني
"جريدة الرياض" الأربعاء.، 23 يناير/
كانون الثاني،2013
انتقد عدد من
سيدات المجتمع تدني مستوى مشاركة المرأة في المؤتمرات الدولية، من حيث الكم
والنوع؛ مرجعين السبب إلى عدم تمكّن الجهات الخارجية من الوصول لمعلومات الكوادر
النسائية المتخصصة في جميع المجالات، مطالبين باستحداث نظام معلوماتي جديد يحتوي
على كافة البيانات المتعلقة بجميع المتخصصات من الكوادر النسائية؛ لتتمكن أي جهة
خارجية من الرجوع إليها في حال رغبت دعوتهن لتمثيل المملكة خارجياً في المؤتمرات
والندوات العالمية.
حق مساوٍ للرجل
وأبدت الأستاذة
"مها سراج" - إعلامية - استيائها من عدم ترشيح الكوادر النسائية من قبل
الجهات الحكومية لحضور المؤتمرات والملتقيات الخارجية، مؤكدة على أن تلك الجهات لا
تمنح المرأة السعودية حقها بشكل مساوي للرجل؛ فلا تزال مشاركة المرأة الدولية في
المؤتمرات - بحسب رأيها - ضعيفة وتقتصر على أسماء بعينها، مناشدة المسؤولين بعدم
تهميش المرأة التي هي على مستوى عالٍ من الفكر والخبرة والتجربة المهنية.
وقالت:"المرأة السعودية أصبحت
قادرة على تمثيل بلادها خير تمثيل، لكننا للأسف نعاني من عدم الثقة بقدراتنا على
التمثيل، بل إن هناك من يختزل مشاركة المرأة في كونها امرأة وهذا واقع سلبي لابد
أن يتغيّر سريعاً؛ لما لمشاركة المرأة من أهمية على المستوى الشخصي باكتسابها
مزيداً من الخبرات، وبالتالي تطوير الفكر والأداء، بالإضافة إلى نقل صورة مشرفة
إلى الدول الأخرى والتي تعكس احترام الدولة للمرأة ومنحها الفرصة؛ لعكس صورة مشرقة
عنها، من خلال إظهار إمكاناتها أثناء المشاركات الحوارية والمحاضرات وأوراق
العمل".
ترشيح مفتوح..
ولكن!
من جانبها شددت
"هناء الركابي" - إعلامية - على عملية ترشيح الكوادر النسائية لحضور
المؤتمرات والملتقيات في الخارج دون النظر للجنس، مؤكدة على أن بعض الجهات
الحكومية لا تزال تفضّل الرجل في الترشيح وتعطيه نصيب الأسد منها، على الرغم من أن
الدعوات تأتي مفتوحة، وهو ما يحرم النساء المتخصصات فرصة المشاركة وتمثيل الوطن.
وأثنت
"الركابي" على مشاركات النساء السعوديات في المحافل الدولية كمتحدثات أو
مقدمات أوراق أعمال، ووصفتها بالناجحة والمتميزة على صعيد تحقيق المرأة لذاتها
وإثبات جدارتها أمام العالم، مثمنة لوزارة الثقافة والإعلام ترشيحها في عدة
مهرجانات عربية، خصوصاً في الإذاعة والتلفزيون كعضو لجنة تحكيم مثل مهرجان
القاهرة، ومهرجان الأردن، ومهرجان البحرين.
قاعدة بيانات
واقترحت
الأستاذة "هدى الجريسي" - رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف
التجارية الصناعية السعودية - استحداث قاعدة بيانات تحتوي على كافة المعلومات عن
المتخصصات من الكوادر النسائية؛ حتى تتمكن وزارة الخارجية من دعوة المتخصصات
لمؤتمر أو ندوة عالمية؛ الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على مشاركة المرأة خارجياً،
منتقدة الآلية المعمول بها حالياً والتي لا يُعلن فيها عن كيفية ترشيح المشاركات
في المؤتمرات؛ ما ينعكس سلباً على مستوى التمثيل خارجياً.
تجارب ناجحة
من جهة أخرى
عددت "أ.د.ليلى صالح زعزوع" -كاتبة وأكاديمية بجامعة الملك عبد العزيز-
إيجابيات مشاركة المرأة في المؤتمرات الدولية، معتبرة ذلك فرصة ذهبية لا تقدر
بثمن؛ فمن شأن تلك المشاركات أن تفتح للمرأة آفاقاً رحبة لرفع كفاءتها وتطوير
مهاراتها وتنمية قدراتها وزيادة المعرفة العلمية؛ للوصول إلى مستوى علمي ومهني
أفضل يمكنها من أداء واجباتها التعليمية والبحثية والوظيفية على أفضل الوجوه.
وقالت:"الحضور
والمشاركة بأبحاث وأوراق علمية يمنح المرأة تجارب ثرية، حيث تتولد علاقات علمية
وعملية على كافة الأصعدة، سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية مفيدة للمجتمع، كما
تكون شبكات علمية ومجموعات بحثية تساهم في تبادل الخبرات والمعلومات".
وأضافت:"لقد
ثبت بالتجربة أن لا شيء يعادل اللقاءات العلمية في بناء العلاقات العلمية
والاجتماعية والاقتصادية؛ فمن الكتب والمجلات العلمية يأخذ الباحث ويتعرّف على
غيره من العلماء، ولكنه غالباً لا يستطيع أن يقيم معهم تعاوناً علمياً ويبني معهم
علاقات علمية واجتماعية إلاّ حين يقابلهم شخصياً في هذه المؤتمرات؛ فعندما ينكب
الباحثون على بحوثهم فإن المجتمع الخارجي لا يعرف عنهم وعن أنشطتهم العلمية الشيء
الكثير، أما خلال المؤتمرات يحاولون ترتيب وإعداد عروض تبين تلك الأنشطة التي
يراها الحضور وتظهرها وسائل الاعلام للجمهور؛ فيتعرف المجتمع على جامعاته وعلمائه
وينتشر العلم وثقافته ونوره في المجتمع".
وأشارت إلى أن
ما يقال عن أن المرأة ليس لديها ما تمتلكه من مقدرة فكلامه مردود عليه، حيث لدينا
نماذج مشرفة في جميع المجالات من مخترعات وباحثات وغيرهن كثير، والدليل أن المرأة
حصلت على أعلى الدرجات العلمية مساواة بالرجل، وكل يوم نقرأ في الإعلام عن سعوديات
تشرفنا بهم في الخارج في انجازات علمية ترفع رأسنا كمواطنين؛ فالمرأة السعودية
باحثة وعالمة ومشاركة نشطة مقارنة بمستوى الخليج العربي.
وحول مشاركتها
الخارجية والداخلية في المؤتمرات والندوات؛ أكدت "د.ليلى زعزوع" على
تقديمها طلباً للمشاركة بنفسها؛ فمسألة مشاركة المرأة دولياً -بحسب قولها- لا
تشترط الترشيح من أي جهة؛ فوزارة التعليم العالي تساهم في تذليل الصعاب، ومع ذلك
فلكل جامعة تنظيم داخلي خاص بها، مثنية على جامعة الملك عبدالعزيز التي تشجع
المرأة على حضور المؤتمرات في الداخل والخارج وفق شروط معينة بناءً على الهدف
العملي من الحضور وفاعليته.
لو سمحتم لي ان اعلق بشيء على هذا الموضوع:
ردحذفاولا انا هنا لست ضد ما طرح ويطالب به، وكوني من المنطقة ومنكم فأني لا اوافق على الطرح كونه ليس من الضرورات في المرحلة الحالية.
هل سألت الكاتبة نفسها ما مطلوب من المرأة في الداخل؟
انه عمل جبار وهو تنشئة الجيل الجديد، واذا كنتم انتم انفسكم تلمون الرجل والوضع الحالي اقول هذا جزء من تقصيركم يا أيها لأخت الكريمة.
الرجال يتزوجون واحدة وثانية وثالثة ورابعه.... ولأطفال يولدون... ويرمون للخدم وأي خدم؟
انهم من امم وتفافات تختلف تماما عن اخلاقكم وتراثكم وهنا تستمر الحياة على ما هي عليه.
ايها المرأة المطلوب ان تجتهدي في إنشاء الجيل الجديد قبل المطالبة بالإيفاد والسفر والمشاركة الخارجية والداخلية في المؤتمرات والندوات، وهل هناك اهم البيت وتربية الاطفال وكسر هذه الحلقة التي واوصلت المجتمع الى الدرك الاسفل؟