الجمعة، 22 مايو 2015

منتدى الدوحة الخامس عشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط

ختام منتدى الدوحة الخامس عشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط
الدوحة – خاص
نيابة عن وزارة الخارجية القطرية ومركز  UCLA للتنمية في الشرق الأوسط، عقد مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط مؤتمرة الخامس عشر والذي استمر 3 أيام (13-11 مايو، 2015), وذلك بمشاركة أكثر من 100 دولة عالمية وشاركت في المؤتمر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود تلبية لدعوة حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقد تناول المجتمعون فيما يزيد على 27 ساعة عمل موضوعات الربيع العربي وآفاق التحول الديمقراطي وقضايا الأمن الاجتماعي والاستقرار الإقليمي والدولي وقضايا التنمية الإنسانية وأمن الإنسان والاقتصاد والطاقة والإعلام وحقوق الإنسان بالإضافة إلى التحديات والأزمات الإقليمية مثل تدخل القوى الإقليمية في شؤون الدول وأيضا الإرهاب والهجرة الذي يجب التعامل معها بجدية والتصدي لها بالحوار والوسائل السلمية.
وكان من بين المتحدثين الرئيسيين  في المؤتمر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والمبعوث الأمريكي السابق للشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل، والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان
وعلى هامش المؤتمر اجرت صحيفة الشرق القطرية حوار مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز حوار فيما يلي نصه:
الأميرة بسمة بنت سعود: قطر محور رئيسي للمّ شمل الأسرة الخليجية الواحدة
الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود
أجرت الحوار: يارا أبو شعر:
الحوار مع شخصية في حجم صاحبة السمو الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود يستحق مشقة الانتظار التي تعوضها متعة النقاش والرؤية التي تحملها صاحبة السمو ، فهي في رؤاها وأفكارها ابنة ملك وباحثة وصحفية ومفكرة تجمعها تلك الصفات في شخصية واحدة ، مكنتها من قراءة الاحداث في العالم العربي مآلاتها التي آلت اليها ، لاحظت الأميرة المتغيرات التي تعتري عالمنا العربي ، وراقبت وتأملت ثم كتبت ، لتخرج لنا كتاباتها حاملة مارأته قبل وما رأته بعد ، لتكتشف ان هناك فراغا لم يملأه أحد وتصل الى قناعات نحاول في هذا الحوار الذي أجري على هامش زيارتها القصيرة للدوحة ، ان نتلمسها ونناقشها.
الخليج يعيش مرحلة جديدة وذهبية وشابة ونأمل أنْ يكون التعاون شاملاً وكاملاً.. “عاصفة الحزم” قرار حكيم إتخذه الملك سلمان يعرِّف بهوية السعودية لمائة عام قادمة.. وقيادة المرأة السعودية للسيارة قرار يتخذه المجتمع السعودي وليس بوصاية من الغرب
من أفكار سمو الأميرة بسمة بنت سعود ندرك مدى اهتمامها بتنمية الموارد البشرية وتعتبر تطوير الفرد نقطة الانطلاق للحصول على الدولة القوية ، ومدى اعجابها برؤية القيادة القطرية والسعودية التي ينتهجها قادة البلدين في تعزيز التنمية البشرية وكل مامن شأنه وحدة الأسرة الخليجية ، فهي ترى ان من الاخطاء التي وقعت فيها دول المنطقة انها كانت تهتم بسياستها الخارجية وتطوير منظوماتها الدفاعية على حساب اهمال الفرد وحقوقه في الامن والحرية والتعليم فالامن والمساواة والحرية والتعليم هي من وجهة نظرها ركائز الدولة القوية قبل البحث عن تعزيز المنظومات الدفاعية. أفكار أخرى تصرح ببعضها وتلمح لبعضها الاخر سمو الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز في الحوار التالي ..
مرحلة ذهبية
-       سمو الأميرة ، كيف تنظرين إلى التحدّيات التي تواجهها المنطقة العربية في الوقت الراهن؟
تواجهة المنطقة اليوم ما هو أكثر من تحدٍّ، وهو “إعادة الأمل” للأمة العربية في الفترة المقبلة كما سمّاها الملك سلمان، وإعادة الأمل للقوة الطيّبة الفعالة التي تجمع القرارات وتعيد الاحترام للقوة العربية أكثر من كونها قوة تسلطية.
مع أنّ الكثيرين يرون أنّ المنطقة مقبلة على مرحلة تشاؤمية ومرحلة انتقالية ضبابية وليست واضحة، ولكنّني أرى أنّها مرحلة الانتقال السلمي والمبدع للحكم في المملكة العربية السعودية، والقيادات الشابة في كلّ الخليج، وأرى أننا مقبلون على مرحلة ذهبية وعصر جديد سيعمّ تأثيره الإيجابي على الأمة العربية من ناحية السياسات الخارجية والجانب الاقتصادي والإنمائي والاجتماعي، ومن جميع النواحي
إنني أرى أنها سوف تكون مرحلة استبشارية من بعد الثورات، وسيعود الأمل إلى الشعوب العربية بمستقبل جديد مشرق يجمعنا حول طاولة واحدة بدلاً من التفرّق في عدّة أماكن مظلمة.
المسار الرابع
-       طرحتِ نظرية إصلاحية جديدة سمّيتِها بـ”مسار القانون الرابع” وجعلتِ الأمن، والمساواة، والحرية، والتعليم ركائزها الأربعة. حدّثينا عن هذه الرؤية وأهدافها؟
لقد كتبتُ “المسار الرابع” كأطروحة اجتماعية وإدارية بحت ليس لها علاقة بالسياسات. وهذه الأطروحة تُنسّق العمل بين الحكومات وبين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والمجتمع، وهي نوع من الإدارة للأولويات في حياتنا. ودائماً الأمن في مقدّمة الأولويات، ليس فقط الأمن القومي بل الأمن الفردي الذي يعتمد على الأمن البيئي والصحي والاجتماعي والتعليمي والصحي وأمن الحريات وأمن الفضائيات. المختصين في مجال الأمن ينظرون إليه كأمن دولة، لكنّني أنظر له بطريقة أخرى تماماً حيث أرى أنّ (أمن الفرد يؤدي إلى أمن الدولة) وليس العكس، فأمن الدولة يبدأ من الفرد. جميع الثورات التي رأيناها، لماذا قامت؟ لأنّ الفرد قد انتُهكت حقوقه الفردية من لقمة العيش ووضعه الاقتصادي، حيث إنّ الأمن الاقتصادي أهمّ نقطة تمّ جاهلها خلال الفترات السابقة، ولذلك قامت الثورات. حتى في أوروبا يوجد فرق شاسع بين طبقات المجتمع، والنظام الاقتصادي في أمريكا وفي بريطانيا وفي المنظومة الأوروبية انهار لأنّ الاقتصاد مبني على الأنظومات القديمة التي لا تُحاكي القرن الـ21، ولا تحاكي اقتصاد كلّ دولة على حدى.
-       هل تتّفقين مع تسمية ماشهدته المنطقة بـ “الربيع العربي” وهل تعيش المملكة ربيعها اليوم ؟
إنني أسمِّي ما يمرّ به العالم اليوم بالصيف الساخن، وهو في الأمة العربية تجسّد في اشتعال الثورات، وفي دول أخرى تجسّد في انهيار اقتصادي وفي ظهور جماعات وفي أشكال أخرى. العالم بأكمله يعيش حالةً من التغيير ويجب أن نكتب للأجيال القادمة وليس لما مضى، وهذا هو الفراغ الذي لم نملأه إلى الآن أما بالنسبة للمملكة فهي تعيش اليوم ربيعا حقيقيا باقتصادها القوي وبنية المجتمع السعودي المتماسكة وعدم وجود فوضى فهذا هو الربيع . وأظن ان المناطق الاخرى تمر بصيف حار فالدمار والتفجيرات وانهيار الاقتصاد وفقدان الامن لايمكن بأي شكل من الاشكال ان يسمى ربيعا بل هو صيف حار . مصر وسوريا وليبيا ودول اخرى امامها مرحلة اعادة البناء أما الان فلا ارى ربيعا .
-       وهل طرحت رؤيتك “مسار القانون الرابع” بالتزامن مع ما يُسمّى بالربيع العربي أم قلبه؟
إنني دارسة ومحللة وباحثة، وقد رأيت ما هو قادم ورأيت أنّ كلّ ما نُعانيه الآن سببه عدم وجود أنظومة معينة تُغطي المشاكل التي نراها على الساحة. بعد أنْ بدأت رحلاتي في كلّ أنحاء العالم ودراساتي وبعد مشاركتي في الكثير من المؤتمرات، وجدت أنّه لا يُوجد لي هدف معيّن أستطيع أن أعالجه بطريقة معيّنة، فالكلمات التي كنت ألقيها في المؤتمرات رغم أنها كانت تُغطي كلّ شيء لكنّها لم يكن لها عنوان، ولذلك بدأت أبحث عن العنوان وأبحث عن هويتي وكيف أطرح البديل والحل بدلاً من طرح الأسئلة فقط. بعد كل هذه الرحلة أردت أن أجد الحل وأن أكتب الحل الذي أراه كامرأة وكابنة ملك وكباحثة وكسيدة أعمال وكصحفية، فجمعت كلّ ذلك في شخصية واحدة، وكتبت ووجدت أنّ هناك فراغ لم يملأه أحد، ولذلك الثورات مازالت مستمرة والصراعات لا زالت مستمرة.
-       إذاً صاحبة السمو توقّعتِ أنّ الدول العربية تسير إلى هذه المرحلة التي تعيشها اليوم؟
نعم توقعت، وكانت لي كلمة في جامعة يلدز قبل الثورات بسنة قلت فيها أنّه سيحدث في المنطقة نوع من الزلزال فانتبهوا أيها الأكاديميين أن تكتبوا هذا الكلام عندما تُرفقوه إلى حكوماتكم، ولم يستمع إليّ أحد. الأسباب الاقتصادية التي كانت تعيش فيها الشعوب كانت نتيجتها الحتمية هي أنه من غير الممكن أن تستمر بالعيش بهذه الطريقة. عندما يُكسر حاجز الأمان الاقتصادي تُكسر جميع الحواجز، وهذا ما نراه على الساحة، مثل ظهور داعش. كلّ هذه حركات تُحاكي عقول فقراء يعانون ظروف اقتصادية صعبة بواسطة المال، وقد رأينا أنّ داعش حالما دخلت العراق توجّهت إلى منابع البترول لتنمّي قدراتها الاقتصادية، واستهدفت المناطق المنهارة اقتصادياً. الأمن الاقتصادي هو أهمّ نقطة مركزية في حياة الشعوب.
-       ومالذي كان يمنع هذه الدول من توفير الأمن لشعوبها من وجهة نظرك؟
انشغالُ الدول بالسياسات الخارجية كالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والانتهاكات والصراعات القائمة في المنطقة، كل ذلك أدّى إلى وجود نظام قائم بحدّ ذاته انشغَل عن الداخل بالخارج، فلم يكن هناك اهتمام بتحقيق التطوير والتنمية البشرية والتعليم والمناهج الصحية التي تثمر عقولاً بشرية قادرة على التنمية والتطوير لا الحروب والطائفية والمذهبية. الدفاع الداخلي والدفاع الخارجي أنظومتين يجب أن تسيرا معاً .
-       ما هي رؤيتك لمسيرة التعاون الخليجي؟
لقد كان التعاون الخليجي في السنوات التي مضت تعاوناً أمنياً، وهذه بداية صحية جداً. والآن، نأمل في هذه المرحلة الجديدة الشابة أنْ يكون التعاون شاملاً وكاملاً. وبعد ما رأينا من القيادات الشابة التي جاءت إلى الساحة، كُلّي ثقة وأملٌ في أنّ هذا سيكون واقعاً ملموساً وأنّ التعاون سيكون مستمراً وليس فقط وقتياً.
-       سموّك تولين اهتماماً بالغاً بالتعليم حيث جعلتيه الركيزة الرابعة في “مسار القانون الرابع”، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشاركك ذات الحرص ولها مبادرة “علّم طفلاً”.. هل نتوقّع أن يكون بينكما تعاون مستقبلاً في هذا المجال؟
- مع التطورات الجديدة في المنطقة، أتمنّى أن يكون لنا تعاون، وخاصة الان بعد ان استقريت في المملكة اتمنى ان يكون بيننا تعاون مستقبلا.
- ماهي المجالات ذات الاولية لديك التي تتمنين ان تكون محور التعاون ؟
* التدريب والتعليم والتنمية هذه هي المجالات التي اهتم بها خاصة التدريب في المجالات البيئية والصحية والتعليمية وهي كلها امور لاتأتي الا من التدريب وهو يتزامن مع التنمية التي تحتاجها المنطقة تنمية العقول قبل البطون.
المملكة قبلة المسلمين ومكان للسلام والعدل وليست أرضاً يمكن أن يسيطر عليها أي طرف خارجي.. السعودية تعيش اليوم ربيعاً حقيقياً باقتصادها القوي وبنية المجتمع المتماسكة.. الأمن والحرية والتعليم والمساواة أهم ركائز الدولة القوية
عصر ذهبي
-       ماهي رؤيتك للقيادة الجديدة في المملكة والمسار الذي تنتهجه ؟
* هو عصر ذهبي تعيشه المملكة الان ، وأنا أرى ان المملكة داخلة على عصر ذهبي بشبابها وبالدماء الشابة التي ستضخ في مختلف القطاعات وهناك مؤشرات ايجابية يعكسها التقدم في العلوم والثقافة والانفتاح وما كتبه الملك عبد الله رحمه الله وما بذله من جهود على صعيد حوار الحضارات لاشك انه سيتم البناء عليه والسياسة السعودية مع القيادة الجديدة ستشهد حتما تغييرا بما يواكب تطورات الاحداث في العالم وجميع دول المنطقة ستشهد تغييرا في السياسة وآمل ان نتقارب اكثر بمعنى ان يكون هذا التغيير نحو مزيد من التقارب.
وأنا ارى ان المملكة الان ستنطلق بالزخم الكبير الذي تركته القرارات الحكيمة للملك عبد الله رحمه الله وما احدثته هذه القرارات التي اتخذت على مدى السنوات العشر الماضية من تقدم في كل المجالات لتستثمر الان القرارات تلك وتنمى وتفعل القرارات التي كانت حبيسة الادراج في تلك الفترة ، فأظن انها فترة تنمية وتفعيل لقرارات الملك عبد الله الذي أثرانا وفتح لنا الابواب جزاه الله خيرا ورحمه الله وجزى كل من كان بهذه الفترة وهي اهم الفترات التي شهدتها المملكة لفتح الابواب ، والملك سلمان حفظه الله هو المفعل لهذه القرارات لكل ماشهدته المملكة على مدى الاربعين سنة الماضية من خطوات للبناء ، وقد اسميته الملك سلمان الرشيد فهو الرشيد الذي يستفيد من امكانات المملكة للبناء عليها وسوف يأخذ بيد المملكة لكي تخرج الامة العربية من ازماتها الحالية .
-       تحدثت عن قرارات كانت حبيسة أخرجها الملك سلمان لكي يقود نهضة للمملكة مثل ماذا ؟
- هناك قرارات عديدة وعاصفة الحزم هي إحداها ولم تثر العاصفة الا بعد ان اكتملت ثمارها فكانت تلك رؤية وحكمة للمملكة ليست وليدة اليوم وانما بدأت في عهد الملك عبد الله حيث اعطت تلك القرارات المجال لكل القوى الموجودة في المنطقة ان تفكر مليا بحالة السلم وليس بالحرب واعطاها الملك عبد الله المجال للحلول السلمية كثيرا وجاء الملك سلمان فحسم الامر وقال اعطيناهم مدة كافية عشر سنوات الان بدأ الحزم والحسم لأمور ماكان لها ان تتطور الى اكثر من ذلك ونحن قبلة المسلمين ومسؤولون عن هذه الامة فنحن الجسد ونحن الرأس والجسد والرأس يجب ان يتناغما معا وجاء الرشيد برشده وعقله وحكمته ليسحم الامر وهذا ماأحييه عليه وأحييه على هذه الجراءة والشجاعة الادبية والقيادية والحسم في مجال الانتقال ايضا من الجيل الاول الى الجيل الثاني بسلاسة وحكمة لم يسبقه اليها أحد .
-       جاءت عاصفة الحزم لتشكل تحدياً كبيراً امام الملك سلمان كيف تنظرين الى ادارة الازمة اليمنية؟
- مايمر به اليمن هو تراكمات للمشاكل على مدى السنوات العشر الماضية وتدخل السعودية كان القرار المناسب في الوقت المناسب ، والسعودية هي قبلة المسلمين ومكان للسلام والعدل وليست أرضا يمكن ان يسيطر عليها اي طرف خارجي ، والملك سلمان هو الشخص المناسب في الزمان المناسب وقد اتخذ قرارا صائبا يعرف بهوية السعودية لمائة عام قادمة ويوقل بأننا صانعو القرار ولن نضع ثقتنا الا في الله وفي قادتنا.
قيادة السيارة
-       تظل قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة محل جدل كيف تنظرين الى ذلك ؟
* قيادة المرأة للسيارة بالمملكة لاتتناسب والظروف التي تعيشها المملكة بطرقها وتكريبتها ولا اريد ان اراها تقود السيارة الا بعد ان تتم معالجة كل الامور فيأتي الموضوع بصورة تلقائية وستقود المرأة السعودية يومها السيارة بدون ان يتنادى احد لذلك او يعتبرها قضية ولا نريد لأحد في العالم ان ينادي بقيادة المرأة السعودية للسيارة لكن المجتمع هو من سيقرر ذلك ، والقيادة هي من ستقرر ذلك متى ؟ برحتنا وليس بوصاية من الاخرين وليس عبر بعض الاصوات التي لاتعبر عن نساء المملكة ، فهؤلاء يعبرون عن انفسهم وهم فئة معينة لديها رؤية معينة لكنها لاتعبر عن نساء المملكة ولا عن الشعب السعودي ، فالشعب السعودي والمرأة السعودية ستقود السيارة عندما تكون مستعدة وليس لأن الغرب يريد ان يدفعها دفعا لقيادة السيارة ولا حتى الدول المجاورة .
-       كيف تنظرين الى قمة كامب ديفيد وما اثير عن ان عدم مشاركة الملك سلمان يعطي اشارة للادارة الامريكية بعدم الرضا عن سياسات واشنطن تجاه المنطقة ؟
- اطلاقا ، فليس هناك تأويلات فالعالم ينادي بالهدنة والانسانية وقد انحاز الملك سلمان للانسانية و اختار البقاء ليشرف على المرحلة التي تمر بها الازمة اليمنية والاشراف على العمليات الانسانية التي يجري تنفيذها في اليمن خلال الهدنة على ان يحضر قمة كامب ديفيد فالاولويات دائما عند الملك سلمان هي الانسانية والحكمة وليس الاعلام والشهرة فأرسل من هو جدير بأن يتحاور ويشارك في القمة وهو صاحب السمو الامير محمد بن نايف والملك سلمان اختار الرجل المناسب في الوقت المناسب واختار ان يشرف على المرحلة الانسانية في اليمن حتى لايعطي فرصة للآخرين ان الملك سلمان لم يكن موجودا في هذه المرحلة الحساسة في مرحلة القرارات الدولية الحاسمة والتي تركز عليها انظار العالم خاصة في قضية تمكين المساعدات الانسانية في اليمن فقد أولى خادم الحرمين اهتمامه لهذه المهمة الانسانية البالغة الاهمية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق