الجمعة، 23 يونيو 2017

وزارة المرأة هي حق للمرأة السعودية/من مقالات سمو الأميرة نشرت بتاريخ الجمعة،٢٥ جمادى الاخرة ١٤٣٥هـ الموافق ٢٥ ابريل/ نيسان ٢٠١٤م





بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©
جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
بعد مرور ثمانين عاما على التوحيد، نجد أنفسنا في منطقة جمود على صعيد إصلاح شؤون المرأة السعودية على كافة الأصعدة، فكل ما يتخذ من قرارات تؤجل أو تجمد لأنه لا يوجد وجهة محددة للعناية بمشاكلها التي تختلف جذريا عن الرجل، خاصة في بلد الحرمين، ففي فرنسا بعد مرور أربعمائة سنة على الثورة الفرنسية، أفاق الفرنسيون ورأوا أن حقوق المرأة وشجونها ومشاكلها لا يمكن أن تحل بواسطة القانون العام في بلد الحضارات والثقافة، فكيف بنا نحن، والمرأة التي أنصفها الإسلام لا زالت تئن تحت عادات وتقاليد، وكأن الإسلام مر مرور الكرام على المرأة وبات عند الرجل.
عند قراءة القرآن نرى المرأة مكرمة معززة، حقوقها معروفة، محددة، ظاهرة، بينة، وعندما ترى الواقع تراه أليما موجعا .
لذا أدعو الله ثم مليك الإنسانية بأن يجعل من عهده رسالة عالمية لرفع الظلم عن المرأة السعودية باستحداث وزارة تهتم بقضاياها لتحلها لا لتعقدها، مؤلفة من كوادر نسائية مائة بالمائة، بحيث تستطيع المرأة أن تدخلها وتراجع كل أمورها بنفسها، وبذلك يستوي المجتمع ويرتاح الجميع من كلمة “اختلاط” أو تحرش” أو “تعطيل”، فإنني اقترح إنشاء مراكز لكل الوزارات الأخرى داخل هذه الوزارة، كمركز للداخلية، ومركز للصحة، ومركز لوزارة العمل، وهكذا ترتاح المرأة ويرتاح الرجل فيرتاح المجتمع وتكرم المرأة داخليا وننتشلها من أودية التحرش والاستغلال والاستجداء إلى عالم متحضر، إسلامي، يراعي شؤون المرأة واحتياجاتها في أجواء لا يوجد بها اختلاط ولا محرم، وبذلك تحل كثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمرأة السعودية ، ونرتقي بها كل المجتمعات العالمية.
هذه إحدى فقرات مسار القانون الرابع الذي اعددته لوطني وخدمة مليك وشعب.
*
كاتبة سعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق