بسمة بنت سعود لـجريدة “المدينة” : قرارات المليك أعادت
للمملكة مكانتها على المستوى الدولي
«أرحنا» علامة فارقة في سماء المسابقات الرمضانية
أجرى الحوار – حمود الصقيران – تصوير: منصور البلوي
أشادت صاحبة السمو الملكي، الأميرة بسمة بنت سعود بن
عبدالعزيز آل سعود، في حوار نشرته جريدة المدينة يوم الأحد 12/07/2015 برصانة
القرارات الملكية الحكيمة، التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود، والتي كانت كفيلة بأن تعيد للمملكة مكانتها المعهودة على
المستوى الداخلي والخارجي، وذلك في وقت وجيز منذ توليه زمام القيادة وما حفلت به
من قرارات وزارية ستسهم بشكل أو بآخر في الكثير من الإنجازات والتنمية في المملكة،
مما يلمح ويبشر لمستقبل واعد ومضيء للأجيال القادمة بإذن الله، وأشارت سموها إلى
أن العمل الخيري ليس بحاجة إلى مقومات أو مسميات أو مناصب كي يقوم به الإنسان فهو
يحتاج فقط إلى الإرادة والإخلاص، لافتة إلى أن مبادرتها «أرحنا»، جاءت لتكون علامة
فارقة في سماء المسابقات الرمضانية، مبدية أملها أن تصل هذه المبادرة إلى العالمية
خلال الأعوام المقبلة.. جاء ذلك في حوارها مع المدينة، فإلى نص الحوار..
** كيف ترى سمو الأميرة بسمة آل سعود القرارات والتشكيلات
الوزارية، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين؟
** حقيقة لقد لقبت قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل
سعود- حفظه الله ورعاه- بالملك «الرشيد»، وذلك منذ اليوم الأول لتقلده زمام الحكم
بالمملكة، نظرًا لما يتمتع به من حكمة وحزم وأفق واسع جعله بفضل الله يختار من هم
أمناء على الوطن ومستقبل الأجيال القادمة التي تضمن الاستمرارية عبر قرارات حازمة
وقوية تشكل أمنا للوطن ومستقبلا واعدًا بإذن الله بيد صاحب السمو الملكي الأمير
محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي يستحق زمام القيادة للخروج واجتياز الجسر من
الجيل الأول لأبناء الملك عبدالعزيز- حفظهم الله- جميعًا وأبقى الرشيد بصحته
ورقابته وحزمه فهذا رجل الأسرة، الذي ضم كيان آل سعود منذ البداية، وهو أب لنا
جميعًا.
بعيدة الأمل
وعندما أختار بعقل وحكمة وبنظرة بعيدة الأمل فإن الاختيار
لم يكن غير متوقع بالنسبة لي شخصيًا، وذلك من خلال مراقبتي للساحة السياسية
والدبلوماسية في المملكة منذ تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- القيادة
عبر مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية، التي أملكها، كما سبق لي وأن كتبتُ
الكثير عن المستقبل والأجيال والقيادة والأمن والأمان وعن سياسة الحزم في شتى
المواقع والأوقات، سواءً في الكوارث الطبيعية والإنسانية والجغرافية، ومن خلال
مراقبتي لما تم عمله بواسطة الملك سلمان، الذي كان أميرًا للرياض وأميرًا للأسرة
الحاكمة منذ زمن وثقتنا في الله ثم فيه كبيرة أنه قد اختار من يعرف جيدًا بأنه
قادر وبجدارة على قيادة زمام الأمور.
راية واحدة
فكلي ثقة في حسن اختيار ولي العهد صاحب السمو الملكي،
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، الذي بايعناه على السمع والطاعة في
المنشط والمكره واليسر والعسر لأن يد الله مع الجماعة، وكذلك صاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وليًا لولي العهد ونائبًا ثانيًا لرئيس
مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، وهذا لأننا جميعًا تحت راية واحدة وهي راية التوحيد،
وما يراه الملك الرشيد من صالح لوطننا سنكون معه قلبا وقالبًا في كل الأمور، فأحيي
هذا الاختيار وأقول لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود،
حفظك الله، من كل شر وأعلاك في سماء المملكة كراية وعلم يُعرف في كل مكان كعهد
ووعد لهذا الجيل والجيل القادم بالوفاء، وأنني على ثقة تامة بأنه قادرٌ بإذن الله
أن يحمي البلاد من أخطار المتربصين بها من الداخل والخارج، وينشر الأمن والسلام..
وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والذي نتوسم فيه روح الشباب، التي
ستزرع بسواعدها مستقبل الأجيال المقبلة
لا أمتدح ذاتي
ما الجهود الشخصية، التي تقدمها الأميرة بسمة آل سعود في
المجال الخيري؟
** في الحقيقة لا أود أن أتحدث كثيرًا عن جهودي الشخصية
الخيرية، وامتدح ذاتي فأنا أعلم أن جهودي تعد قليلة قياسًا بجهود الكثير من الناس
الموجودين بالساحة في المملكة وفي الساحة الدولية، ولكن يمكنني أن أقول إنني سلطت
الأضواء على كثير من المشكلات التي كان الجميع يخشى التطرق إليها والخوض فيها في
المجالين الخيري والاجتماعي – دوليًا ومحليًا – فقد برزت ككاتبة في صحيفة المدينة
وكتبت في عدة صحف عربية وعالمية عن المشكلات، التي تمر بها الأمة العربية
والاجتماعية المحلية من خلال شكاوى المواطنين، والتي كنت دائمًا لا أكتفي بالسماع
عنها، بل لابد لي من النزول للشارع والوقوف بنفسي على حقيقة الوضع، وقد حدث أن
اعترض البعض على ما أكاتب في عدة مواقع بدعوى أنني أكتب في أمور ليست من شأني
ويعتبرون ذلك تدخلًا، وكنت أقول لنفسي دائمًا ليس بالضرورة أن أكون في منصب وزاري
أو قيادي حتى أعمل الخير أو في موقع مؤسساتي، وكنت أعتبر ما أقوم به تكليفا وواجبا
يقع على عاتقي، خصوصًا أن قيادتنا الحكيمة، والتي أدين لها بالولاء والطاعة منحتنا
مساحة كافية في أن نبرز محليًا ودوليًا في مجال الخير والمجتمع.. ذهبت لإفريقيا
ومصر والأردن وسلطت الضوء على كثير من الأمور هناك قبل أن يسلط عليها الضوء أي أحد
من قبلي، وكانت في غالبها خافية على الكثير من المؤسسات الإنسانية في الخارج،
والآن أعود لأكمل مسيرتي في بلدي ووطني الحبيب بعد إقامتي فترة طويلة في الخارج،
لأنه يحتاجني أكثر من أي وقت مضى لتسليط الأضواء على الأماكن والمناطق، التي قد لا
تحظى بتلك الرعاية.
مبادرة أرحنا
طرحتم مبادرة مميزة خلال شهر رمضان الحالي تحت شعار «أرحنا»
كيف نبعت فكرة المسابقة، وماذا عن تجاوب المجتمع معنا؟
سعيت لإطلاق مبادرة تهتم بالقرآن الكريم، خصوصًا في هذا
الشهر ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المبادرة المتمثلة في مسابقة «أرحنا» الرمضانية،
التي تعتبر بادرة لمسابقات عدة يكون منهجها القرآن الكريم وأسأل الله تعالى أن
يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
والحمد لله فقد كان التفاعل جيدا من قبل الجميع حيث تجاوز
عدد المتابعين في تويتر خلال الأسبوع الأول 2000 متابع وتسجيل يومي مستمر من خلال
موقع الانستجرام والفيس بوك، مع أن المسابقة في نسختها الأولى هذا العام إلا أنها
حققت نجاحا كبيرا وتفاعل معها الجمهور من خلال المشاركات الكثيرة، التي وصلت إليها
ومن خلال ما لقيته المسابقة من صدى طيب لدى أئمة المساجد والمشايخ وحرصهم على
المشاركة فيها والتنافس على الفوز بها، كما حظيت المسابقة بحرص رجال الأعمال
والمؤسسات والشركات التجارية والإعلامية والإعلانية، وتقديم كل ما يمكنها من
النجاح، وهذا فضل من الله تعالى نبتهل إليه بالشكر والثناء والحمد على ذلك.
خطة مستقبلية
ما خطتكم المستقبلية لتطوير وتوسيع نطاق المسابقة؟
نطمح إلى أن تحقق المسابقة أهدافها في نسختها الأولى وتتوسع
جماهيريا لتكون على مستوى منافس لكثير من المسابقات الأخرى، كما أننا في طور تكوين
مجلس أمناء للجائزة، كما أن الهيئة الاستشارية للجائزة تضع الرؤية المتكاملة
لكيفية إقامة أكثر من جائزة خلال العام، كما نطمح إلى أن تشمل في أعوامها المقبلة
منطقة الخليج العربي ومن ثم العالم العربي والإسلامي، وصولا إلى العالمية، بإذن
الله، وذلك ليس على الله بعزيز خدمة لكتابه الكريم، وإني أنتهزها فرصة لأقدم شكري
وتقديري للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي على
ما قامت به من جهود مشكورة في دعم المبادرة ومساندتها والإشراف عليها، وأخص بالذكر
أمينها العام الشيخ الدكتور عبدالله بصفر وكل العاملين معه في الهيئة، داعية الله
تعالى لهم بالأجر والثواب.
رابط الحوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق