الأحد، 5 يوليو 2015

جريدة“المدينة” لقاء مع سمو الأميرة بسمة


نقل تجربة «تاريخية جدة» للمناطق سيحولها إلى «متحف مفتوح» أبدت انبهارها بمفردات التراث الوطني.. الأميرة بسمة بنت سعود
جريدة“المدينة الأحــــد/18/رمضـــان 1436 الـــموافق /5/يـــــولـــيو(تمـــوز) 2015
ماجد القرني – جدة
اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز إحياء التراث الوطني في جدة التاريخية وتعريف الجيل الجديد بمفرداته انجازا وطنيا جديدا يضاف لسجل صاحبي السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة اللذين لعبا دورا محوريا في استعادة جدة لتراثها العريق.وقالت سموها لـ «المدينة»: إنها شعرت بانبهار شديد وهى تتجول في أركان مهرجان «رمضاننا كدا 2» بجدة التاريخية، ولمست العديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي ما كانت عليه جدة خلال بدايات القرن الماضي حيث مفردات التراث العريقة والمقتنيات التاريخية التي تعزز مكانتها الثقافية والتاريخية لتكون بحق عروس البحر الأحمر وفى كامل زينتها على مدار العام.ودعت سموها إلى نقل فكرة جدة التاريخية بفعالياتها المتنوعة لكافة مناطق المملكة العامرة بالتراث الوطني الأصيل لترى مستقبلا مناطق تاريخية تعنى بإحياء التراث الوطني في مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض ونجران وغيرها باعتبارها تمثل قيما ومُثلا عليا يعتز بها الإنسان السعودي بصفة عامة وسكان المنطقة بصفة خاصة، مشيرة إلى أن التوسع في تلك التاريخيات سيجعل كافة مناطق المملكة متحفا مفتوحا تجذب شباب الوطن والزوار إليها.وأشارت إلى أن الترتيبات الأمنية للدخول والخروج إلى أركان المهرجان المختلفة كانت متميزة للغاية حيث يستمع الزائر لتاريخية جدة بمشاهدة المساجد التاريخية، ومن أبرزها مسجد الشافعي في حارة المظلوم،ومسجد سيدنا عثمان بن عفان في نفس الحارة أيضا، وكذلك مسجد الباشا في حارة الشام، ومسجد الملك سعود الواقع في منطقة البلد، بجانب بعض الأسواق التاريخية مثل: سوق العلوي والبدو وقابل والندى، وأيضا سوق السمك «البنقلة»، وسوقي الحراج والعصر في باب شريف، وسوق البدو في باب مكة، ويباع فيه كل ما يجذب سكان البادية، وكذلك خانات جدة القديمة: مثل «خان الهنود، خان القصبة، خان الدلالين، خان العطارين».
حكمة تغيير المسمى
وثمنت سموها قرار مجلس الوزراء قبل أيام برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالموافقة على تعديل اسم الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقالت سموها: إن تغير المسمى، وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني يؤكد مكانة التراث الوطني واهتمام الدولة به كقطاع أصيل يرتبط بتاريخ المملكة، كما انه يمثل قيمة حضارية لواقعها في التاريخ الإنساني، مشددا على ترسيخ الاهتمام بالتراث الوطني في نفوس المواطنين، لتكون مصدر اعتزاز لهم. وأوضحت سموها أن المملكة تدرك مكانتها الرفيعة كونها مهبط الوحي، ومنبع الحضارة الإسلامية ولذلك تشرف الدولة على برنامج وطني شامل لإعادة استكشاف التراث الوطني وترميمه وتطويره وجعله جزءًا من حياة المواطن حيث استثمرت مبالغ طائلة في تطوير المواقع الأثرية والتراثية، وأولت أهمية كبيرة للمتاحف كونها تشتمل على معلومات تاريخية وحضارية، وكافة المفردات التي تجسد تراث الأجداد وتضعه أمام الجيل الجديد معتبرة أن التراث الانساني بمثابة الجسر الذي يربط الحاضر بالماضي ويفتح الآفاق لمستقبل مشرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق