“جريدة المدينة”
مختصون: دور الأسرة محوري لمنع تجنيد الأبناء في جماعات
الإرهاب
شددوا على أهمية مناهج التعليم لغرس قيم الوسطية
جريدة“المدينة” الأحد /١٢/محــــرّم ١٤٣٧
الـموافــق ٢٥ أكتوبر/ تشرين
الأول ٢٠١٥
علي العميري - طالب الذبياني مكة المكرمة
أكد عدد من المختصين أن دور الأسرة محوري لتحصين الأبناء من الفكر
الضال ومحاولات التجنيد لصالح منظمات تكفيرية وإرهابية في ظل الانفتاح المعلوماتي وثورة
الاتصالات، مشيرين إلى أن لمؤسسات التعليم من مدارس وجامعات دورا في حماية الأبناء
من الوقوع في براثن الفكر الضال، وشددوا على ضرورة أن تعمل المناهج التعليمية على
تعزيز قيم الوسطية والاعتدال لدى الطلاب.
وقال الدكتور عبدالله أحمد حرويل الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى: تحدثت عن التطرف والغلو وعلاقته بالإرهاب ودور التعليم العالي في مواجهته من خلال بحث قدمته في مؤتمر التعليم الرابع الذي عقد بجامعة أم القرى، وأوضحت فيه أن مناهج التعليم العالي لا تفي بمواجهة الفكر الضال الفاسد ونظام الجامعات ينحصر في عموم مناهجه الدينية في مادتي الثقافة الإسلامية والقرآن الكريم، وكلاهما في طريقة ومحتوى تدريسهما لا تفيان بالمواجهة الشرسة من أعداء الدين الإسلامي والتخصصات العلمية والأدبية لا تتعرض لمواجهة هذا الفكر الفاسد.
أما الأسرة فلابد من نظام الشورى في المنزل وحلقات الذكر لتعليم أفرادها قواعد دينهم فالمدرسة والجامعة لا تكفيان وحدهما لبناء وتحصين الفرد دينيا، كما أن الشورى والحوار اليومي مع أفراد الأسرة يبني المحبة والألفة ويستجيب لتساؤلات الأبناء، مما يعترض فكره مما يسمع ويرى، مشيرة إلى أهمية توجيه الجامعات ومراكز الأبحاث لدراسة هذه الظواهر دراسة علمية.
مسؤولية مؤسسات التعليم
من ناحيته أشار الدكتور عبدالله الوذيناني النفيعي أستاذ القانون بجامعة الطائف إلى أهمية الأسرة باعتبارها النواة الأساسية والأولى في بناء المجتمع وتحصينه من جميع المخاطر التي قد تواجهه، وقال: إنها بمثابة درع واقية، وحصن، وسياج منيع في مواجهة الانحراف الفكري بنوعيه (الإفراط، والتفريط) فإذا تفككت الأسرة، وقوض بنيانها فإن النشء سوف يصبح لقمة سائغة وضحية سهلة الانقياد للانحرافات الفكرية والسلوكية.
وحول المناهج التعليمية قال الدكتور الوذيناني: لا شك أنه تقع مسؤولية كبيرة على عاتق رجال الفكر والتعليم من خلال المراجعة والتنقيح وإن كنت أثق في مؤسساتنا التعليمية وفي مناهجها القائمة على الوسطية لكن لا يمنع أن نقوم بالمراجعة والتمحيص وإضافة ما يعزز الفكر الصحيح، بتقرير المحكمات، وإيضاح المشتبهات، وتبيين المبهم، وتفسير الغامض وإرساء قواعد منهج الوسطية ونبذ الأفكار المنحرفة والضالة.
وأضاف: أن معظم المنتمين لهذا الفكر ثقافتهم الشرعية ضحلة وعلمهم قاصر وليس لديهم أرضية شرعية وفقهية يستندون عليها وهذا بشهادة كل من حاور من وقع في براثن هذا الفكر الخطير، فهم يستخدمون التأويل في النصوص الشرعية ويقومون بلي عنق النص لمرادهم، ولا يخرج فكر هؤلاء في الحوار والمناظرات عن أربعة أمور، هي: الجهاد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والولاء والبراء، والتكفير، وهي أخطرها فلا بد من العلماء والمفكرين والمعلمين والخطباء أن يهتموا بهذه القضايا الأربع ويتم توضيحها للناشئة حتى لا يحصل لديهم انحراف فكري فإذا حصنا شبابنا في هذه القضايا فسوف نحد من هذا الفكر وانتشاره.
وعن مسؤولية الأسرة قال الدكتور النفيعي: إن الأسرة المتسترة على فكر أبنائها الذين أضروا الأمة والمجتمع تعتبر شريكة في هذه الجرائم وذلك لصمتها عن الإبلاغ عنهم أو ردعهم.
وفي السياق قال الخبير الأمني اللواء المتقاعد عبدالله بن سالم المالكي: إن مسؤولية الأسرة لا تنتهي بإبلاغ الجهات الأمنية عن ابنها المنحرف فكريا بل تستمر بعد انقضاء العقوبة وانتهاء المناصحة والإفراج عنه.
وبين الخبير الأمني اللواء م. عساف القرشي: أن على الأسرة مسؤولية كبيرة في حماية أبنائها من أي انحرافات فكرية تطرأ عليهم من خلال متابعة سلوكياتهم ومعرفة أصدقائهم وأين يقضون أوقاتهم وأي مواقع يدخلون عليها ويفضلونها على الشبكة العنكبوتية وكذا الجروبات على الواتس أب وهذا لا يتأتى إلا بأسلوب الحوار والإقناع مع الأبناء وبيان عواقب الانسياق خلف الأفكار الهدامة والمنحرفة التي لا تمت للدين بصلة، مشيرا أنه في حال لمس رب الأسرة تصرفات مريبة من ابنه ولم يستطع تقويمه أو إثناءه عن الانسياق خلف الأفكار المتأثر بها فعليه إبلاغ الجهات الأمنية التي ستتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.
واعتبر اللواء القرشي الأسر التي تتغاضى عن أفكار أبنائها المنحرفة شريكة في الجريمة، حيث كان من المفترض عليها بدافع الخوف على ابنها الإبلاغ عنه حتى تتولى الجهات المختصة بالداخلية ممثلة في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة القيام بواجبها تجاه تقويم وترشيد أفكار أبنائنا.
خطر وسائل التواصل
وفي السياق أكد اللواء م. علي حباب النفيعي أن الأسرة المحضن الأول للأبناء ويعول عليها دور كبير في التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف أبناءنا وتجعلهم وقودا لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما يقال ولكنها تعتمد على حديثي السن واستقطابهم بغسل أدمغتهم وحشوها بالأفكار المتطرفة التي تحولها لقنابل موقوتة تنتظر من يلقي بها في وجه المجتمع. وأكد اللواء النفيعي أن دور الأسرة في الآونة الأخيرة تراجع لصالح وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وهذا خطير جدا ووجب أن تعود الأسرة لدورها في التربية والتوجيه.
وأكد الدكتور عادل منور أستاذ علم الاجتماع أن التطرف والإرهاب جرائم غريبة عن سماحة الإسلام وطبيعة المجتمع السعودي المسالم بطبعه وهي نبت شيطاني تهدف إلى تفكيك المجتمع وضرب وحدته وليس أدل على ذلك من استهداف صغار السن ومحاولة تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستدراجهم وهنا يثار سؤال في غاية الأهمية.. أين دور الأسرة ؟، وقال: إن نجاح الجماعات المتطرفة في استقطاب بعض أبنائنا لهو مؤشر خطير ويدل على غياب لأسر هؤلاء سواء في القيام بواجب التربية والتوجيه أو حتى المراقبة والمتابعة والسلوك الإجرامي لا يظهر فجأة فلابد له من مقدمات تظهر على السلوك فكيف لم تستطع الأسرة التعرف عليه؟
وطالب الدكتور نجم الدين أنديجاني أستاذ التربية الإسلامية: يجب على الأسرة أن تنهض بمسئولياتها في تربية أبنائها وفق نهج النبوة فهو أفضل ليس فقط من أجل تحصينهم ضد الأفكار المتطرفة وإنما يضمن لهم الحياة بسعادة ونجاح، وأكد أن أسلوب التربية داخل العديد من الأسر السعودية يحتاج لإعادة نظر من أولياء الأمور لأن البعض أصبح يوكل تربية الأبناء للغير وهذا ما ينذر بتخريج أجيال محطمة نفسيا ومعنويا وفاشلة اجتماعيا وأسريا ويسهل استقطابها في مثل هذه الجرائم.
**********
بوكس 1
****
الأميرة بسمة: الإشكالية في قلة «الوسطيين» مقابل تزايد المتطرفين والليبراليين
اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز تحصين الشباب فكريا من القضايا الأساسية في القرن الواحد والعشرين سواء في المملكة أو غيرها، مشيرة إلى أن هناك هوة خطيرة في الساحة الثقافية بين المثقفين والعامة، حيث إن المثقفين ثلاثة: وسطي وليبرالي وآخر متطرف، وبينت أن المثقفين الوسطيين قلة وبالتالي أصبح في الساحة تياران يتصارعان هما المتطرفون والليبراليون، ولابد من إصدار قوانين عامة وشاملة وحازمة مفعلة للحد من أصوات النشاز في المجتمع خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تسللت لكل بيت.
وشددت سموها على أن محاصرة الفكر المنحرف تتطلب إيجاد قاعدة عامة متعارف عليها من الجميع وإيجاد قوانين قابلة للتنفيذ وهو ما يحتاج لدراسة جادة من فريق متكامل من الوزارات والمهتمين والأكاديميين لطرح هذه المشكلة على طاولة الحوار وإيجاد حل موحد تتواصل فيه كل الوزارات والجهات بخطة وطنية واحدة قادرة على التفعيل بشكل وطني وليس بشكل فردي.
تعزيز دور الأسرة
وأكدت على تعزيز دور الأسرة في تحصين الأطفال فكريا وأن تكون هناك حملات توعوية مكثفة من كل الجهات والوزارات، مشيرة إلى ضرورة مراقبة وزارة التجارة لما يدخل الأسواق من ألعاب سواء عبر التقنية أو عبر الحدود والموانئ، ويجب أن تكون متوافقة مع المعايير المحددة في المملكة وأن يكون عليها تحذيرات واضحة ولا يسمح بدخول أي تقنية أو أي نوع من الألعاب يضر فكريا بالجيل الجديد.
البطالة تغذي التطرف
وقالت: إن هناك جهودا موجودة لبث روح ثقافة التسامح ولكنها في ظل الفتن العامة تعتبر قليلة ولا ترقى إلى المستوى المأمول، وأشارت إلى أن البطالة حافز كبير لهذه الأمور ولابد من القضاء عليها، مؤكدة أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - منذ أن تولى الحكم وجهوده بارزة في هذا المجال.
تنقيح المناهج
وأضافت: «شخصيا أحث وزارة التعليم دائما على إعادة النظر في المناهج لترقى وتواكب القرن الواحد والعشرين من حيث المواد العلمية العملية ثم المواد الطبيعية والإنسانية، أما المواد الدينية فهي لها أهلها وهم جديرون ولدينا علماء فضلاء أتمنى منهم أن يكونوا على رأس تلك اللجان، بحيث يكونون مسؤولين مسؤولية مباشرة من ولي الأمر ويطلعون على كل ما يكتب في هذه المناهج، خاصة مناهج الابتدائية والجامعية، لأنهما أول درجات الصعود لمفهوم الوسطية في وطننا الحبيب ومرآة لنا أمام العالم أجمع».
أما العلوم العلمية فدعت إلى إعادة النظر فيها بحيث تكون مساوية لكل العلوم في العالم ليتفاعل طلابنا مع أي منظمة تعليمية عالمية وقالت: «وهذا لن يكون بابتعاثهم للخارج بل بأحداث جامعات ومدارس محلية تفي الطلب وتكون بذرة أساسية لمنظومة تعليمية كبيرة ونهضة شاملة في التعليم في المملكة، وهذا أملي في وطني وأملي في أن يكون النظرة المستقبلية».
التركيز على القالب وليس القلب
وأضافت: «لقد اهتممنا بالقالب وليس بالقلب وأتمنى من علمائنا أن يسلطوا الأضواء على النتائج لمعرفة إن كان طريقنا صحيحا أم يجب إعادة برمجته من جديد».
وقالت: إن القوامة للأسرة فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وهناك أسرة أخرى هي المدرسة التي لابد أن تكون حريصة على تربية النشء على المحبة والوسطية والعلوم الإنسانية وأن يكون التركيز على المراقبة والإشراف في كل مراحل التعليم من الطفولة إلى أن يتخرج الشاب والشابة في الجامعة.
وأثنت الأميرة بسمة على خادم الحرمين الشريفين، وقالت: أثني وبشدة على مليكنا الرشيد ملك الفكر والثقافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية - الذي يراقب كل ما يجري على الساحة فهو يقظ يكتب ويرى ويقرأ ويجب أن نضع أيدينا بيده ونساعده على كل الأمور التي يجب أن تكون جماعية وليست فردية، وأعان الله سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس المجلس الاقتصادي والذي يكون المحور الأساسي لتقدم هذه البلاد وربطها ربطا قويا بكل صغيرة وكبيرة في الوطن لإتاحة الوظائف لأبنائنا لكي تحميهم من شرور البطالة.
/////////////////////////
جراف
7 نقاط تسهم في تحصين الأبناء:
- مواقع التواصل الاجتماعي باتت سُما يتسلل إلى كل بيت وتحتاج لمراقبة.
- البطالة تسهم في اتجاه البعض للفكر الضال ولابد من القضاء عليها.
- التركيز على المراقبة والإشراف في كل مراحل التعليم.
- المدرسة والجامعة لا تكفيان لتحصين الفرد ولابد من نظام للشورى في المنزل.
- مسؤولية كبيرة على عاتق رجال الفكر والتعليم لمراجعة وتنقيح المناهج.
- الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراء والتكفير قضايا يجب توضيحها للناشئة.
- على الأسرة متابعة سلوكيات الأبناء ومعرفة أصدقائهم وأي مواقع إنترنت يدخلونها.
وقال الدكتور عبدالله أحمد حرويل الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى: تحدثت عن التطرف والغلو وعلاقته بالإرهاب ودور التعليم العالي في مواجهته من خلال بحث قدمته في مؤتمر التعليم الرابع الذي عقد بجامعة أم القرى، وأوضحت فيه أن مناهج التعليم العالي لا تفي بمواجهة الفكر الضال الفاسد ونظام الجامعات ينحصر في عموم مناهجه الدينية في مادتي الثقافة الإسلامية والقرآن الكريم، وكلاهما في طريقة ومحتوى تدريسهما لا تفيان بالمواجهة الشرسة من أعداء الدين الإسلامي والتخصصات العلمية والأدبية لا تتعرض لمواجهة هذا الفكر الفاسد.
أما الأسرة فلابد من نظام الشورى في المنزل وحلقات الذكر لتعليم أفرادها قواعد دينهم فالمدرسة والجامعة لا تكفيان وحدهما لبناء وتحصين الفرد دينيا، كما أن الشورى والحوار اليومي مع أفراد الأسرة يبني المحبة والألفة ويستجيب لتساؤلات الأبناء، مما يعترض فكره مما يسمع ويرى، مشيرة إلى أهمية توجيه الجامعات ومراكز الأبحاث لدراسة هذه الظواهر دراسة علمية.
مسؤولية مؤسسات التعليم
من ناحيته أشار الدكتور عبدالله الوذيناني النفيعي أستاذ القانون بجامعة الطائف إلى أهمية الأسرة باعتبارها النواة الأساسية والأولى في بناء المجتمع وتحصينه من جميع المخاطر التي قد تواجهه، وقال: إنها بمثابة درع واقية، وحصن، وسياج منيع في مواجهة الانحراف الفكري بنوعيه (الإفراط، والتفريط) فإذا تفككت الأسرة، وقوض بنيانها فإن النشء سوف يصبح لقمة سائغة وضحية سهلة الانقياد للانحرافات الفكرية والسلوكية.
وحول المناهج التعليمية قال الدكتور الوذيناني: لا شك أنه تقع مسؤولية كبيرة على عاتق رجال الفكر والتعليم من خلال المراجعة والتنقيح وإن كنت أثق في مؤسساتنا التعليمية وفي مناهجها القائمة على الوسطية لكن لا يمنع أن نقوم بالمراجعة والتمحيص وإضافة ما يعزز الفكر الصحيح، بتقرير المحكمات، وإيضاح المشتبهات، وتبيين المبهم، وتفسير الغامض وإرساء قواعد منهج الوسطية ونبذ الأفكار المنحرفة والضالة.
وأضاف: أن معظم المنتمين لهذا الفكر ثقافتهم الشرعية ضحلة وعلمهم قاصر وليس لديهم أرضية شرعية وفقهية يستندون عليها وهذا بشهادة كل من حاور من وقع في براثن هذا الفكر الخطير، فهم يستخدمون التأويل في النصوص الشرعية ويقومون بلي عنق النص لمرادهم، ولا يخرج فكر هؤلاء في الحوار والمناظرات عن أربعة أمور، هي: الجهاد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والولاء والبراء، والتكفير، وهي أخطرها فلا بد من العلماء والمفكرين والمعلمين والخطباء أن يهتموا بهذه القضايا الأربع ويتم توضيحها للناشئة حتى لا يحصل لديهم انحراف فكري فإذا حصنا شبابنا في هذه القضايا فسوف نحد من هذا الفكر وانتشاره.
وعن مسؤولية الأسرة قال الدكتور النفيعي: إن الأسرة المتسترة على فكر أبنائها الذين أضروا الأمة والمجتمع تعتبر شريكة في هذه الجرائم وذلك لصمتها عن الإبلاغ عنهم أو ردعهم.
وفي السياق قال الخبير الأمني اللواء المتقاعد عبدالله بن سالم المالكي: إن مسؤولية الأسرة لا تنتهي بإبلاغ الجهات الأمنية عن ابنها المنحرف فكريا بل تستمر بعد انقضاء العقوبة وانتهاء المناصحة والإفراج عنه.
وبين الخبير الأمني اللواء م. عساف القرشي: أن على الأسرة مسؤولية كبيرة في حماية أبنائها من أي انحرافات فكرية تطرأ عليهم من خلال متابعة سلوكياتهم ومعرفة أصدقائهم وأين يقضون أوقاتهم وأي مواقع يدخلون عليها ويفضلونها على الشبكة العنكبوتية وكذا الجروبات على الواتس أب وهذا لا يتأتى إلا بأسلوب الحوار والإقناع مع الأبناء وبيان عواقب الانسياق خلف الأفكار الهدامة والمنحرفة التي لا تمت للدين بصلة، مشيرا أنه في حال لمس رب الأسرة تصرفات مريبة من ابنه ولم يستطع تقويمه أو إثناءه عن الانسياق خلف الأفكار المتأثر بها فعليه إبلاغ الجهات الأمنية التي ستتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.
واعتبر اللواء القرشي الأسر التي تتغاضى عن أفكار أبنائها المنحرفة شريكة في الجريمة، حيث كان من المفترض عليها بدافع الخوف على ابنها الإبلاغ عنه حتى تتولى الجهات المختصة بالداخلية ممثلة في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة القيام بواجبها تجاه تقويم وترشيد أفكار أبنائنا.
خطر وسائل التواصل
وفي السياق أكد اللواء م. علي حباب النفيعي أن الأسرة المحضن الأول للأبناء ويعول عليها دور كبير في التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف أبناءنا وتجعلهم وقودا لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما يقال ولكنها تعتمد على حديثي السن واستقطابهم بغسل أدمغتهم وحشوها بالأفكار المتطرفة التي تحولها لقنابل موقوتة تنتظر من يلقي بها في وجه المجتمع. وأكد اللواء النفيعي أن دور الأسرة في الآونة الأخيرة تراجع لصالح وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وهذا خطير جدا ووجب أن تعود الأسرة لدورها في التربية والتوجيه.
وأكد الدكتور عادل منور أستاذ علم الاجتماع أن التطرف والإرهاب جرائم غريبة عن سماحة الإسلام وطبيعة المجتمع السعودي المسالم بطبعه وهي نبت شيطاني تهدف إلى تفكيك المجتمع وضرب وحدته وليس أدل على ذلك من استهداف صغار السن ومحاولة تجنيدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستدراجهم وهنا يثار سؤال في غاية الأهمية.. أين دور الأسرة ؟، وقال: إن نجاح الجماعات المتطرفة في استقطاب بعض أبنائنا لهو مؤشر خطير ويدل على غياب لأسر هؤلاء سواء في القيام بواجب التربية والتوجيه أو حتى المراقبة والمتابعة والسلوك الإجرامي لا يظهر فجأة فلابد له من مقدمات تظهر على السلوك فكيف لم تستطع الأسرة التعرف عليه؟
وطالب الدكتور نجم الدين أنديجاني أستاذ التربية الإسلامية: يجب على الأسرة أن تنهض بمسئولياتها في تربية أبنائها وفق نهج النبوة فهو أفضل ليس فقط من أجل تحصينهم ضد الأفكار المتطرفة وإنما يضمن لهم الحياة بسعادة ونجاح، وأكد أن أسلوب التربية داخل العديد من الأسر السعودية يحتاج لإعادة نظر من أولياء الأمور لأن البعض أصبح يوكل تربية الأبناء للغير وهذا ما ينذر بتخريج أجيال محطمة نفسيا ومعنويا وفاشلة اجتماعيا وأسريا ويسهل استقطابها في مثل هذه الجرائم.
**********
بوكس 1
****
الأميرة بسمة: الإشكالية في قلة «الوسطيين» مقابل تزايد المتطرفين والليبراليين
اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز تحصين الشباب فكريا من القضايا الأساسية في القرن الواحد والعشرين سواء في المملكة أو غيرها، مشيرة إلى أن هناك هوة خطيرة في الساحة الثقافية بين المثقفين والعامة، حيث إن المثقفين ثلاثة: وسطي وليبرالي وآخر متطرف، وبينت أن المثقفين الوسطيين قلة وبالتالي أصبح في الساحة تياران يتصارعان هما المتطرفون والليبراليون، ولابد من إصدار قوانين عامة وشاملة وحازمة مفعلة للحد من أصوات النشاز في المجتمع خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تسللت لكل بيت.
وشددت سموها على أن محاصرة الفكر المنحرف تتطلب إيجاد قاعدة عامة متعارف عليها من الجميع وإيجاد قوانين قابلة للتنفيذ وهو ما يحتاج لدراسة جادة من فريق متكامل من الوزارات والمهتمين والأكاديميين لطرح هذه المشكلة على طاولة الحوار وإيجاد حل موحد تتواصل فيه كل الوزارات والجهات بخطة وطنية واحدة قادرة على التفعيل بشكل وطني وليس بشكل فردي.
تعزيز دور الأسرة
وأكدت على تعزيز دور الأسرة في تحصين الأطفال فكريا وأن تكون هناك حملات توعوية مكثفة من كل الجهات والوزارات، مشيرة إلى ضرورة مراقبة وزارة التجارة لما يدخل الأسواق من ألعاب سواء عبر التقنية أو عبر الحدود والموانئ، ويجب أن تكون متوافقة مع المعايير المحددة في المملكة وأن يكون عليها تحذيرات واضحة ولا يسمح بدخول أي تقنية أو أي نوع من الألعاب يضر فكريا بالجيل الجديد.
البطالة تغذي التطرف
وقالت: إن هناك جهودا موجودة لبث روح ثقافة التسامح ولكنها في ظل الفتن العامة تعتبر قليلة ولا ترقى إلى المستوى المأمول، وأشارت إلى أن البطالة حافز كبير لهذه الأمور ولابد من القضاء عليها، مؤكدة أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - منذ أن تولى الحكم وجهوده بارزة في هذا المجال.
تنقيح المناهج
وأضافت: «شخصيا أحث وزارة التعليم دائما على إعادة النظر في المناهج لترقى وتواكب القرن الواحد والعشرين من حيث المواد العلمية العملية ثم المواد الطبيعية والإنسانية، أما المواد الدينية فهي لها أهلها وهم جديرون ولدينا علماء فضلاء أتمنى منهم أن يكونوا على رأس تلك اللجان، بحيث يكونون مسؤولين مسؤولية مباشرة من ولي الأمر ويطلعون على كل ما يكتب في هذه المناهج، خاصة مناهج الابتدائية والجامعية، لأنهما أول درجات الصعود لمفهوم الوسطية في وطننا الحبيب ومرآة لنا أمام العالم أجمع».
أما العلوم العلمية فدعت إلى إعادة النظر فيها بحيث تكون مساوية لكل العلوم في العالم ليتفاعل طلابنا مع أي منظمة تعليمية عالمية وقالت: «وهذا لن يكون بابتعاثهم للخارج بل بأحداث جامعات ومدارس محلية تفي الطلب وتكون بذرة أساسية لمنظومة تعليمية كبيرة ونهضة شاملة في التعليم في المملكة، وهذا أملي في وطني وأملي في أن يكون النظرة المستقبلية».
التركيز على القالب وليس القلب
وأضافت: «لقد اهتممنا بالقالب وليس بالقلب وأتمنى من علمائنا أن يسلطوا الأضواء على النتائج لمعرفة إن كان طريقنا صحيحا أم يجب إعادة برمجته من جديد».
وقالت: إن القوامة للأسرة فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وهناك أسرة أخرى هي المدرسة التي لابد أن تكون حريصة على تربية النشء على المحبة والوسطية والعلوم الإنسانية وأن يكون التركيز على المراقبة والإشراف في كل مراحل التعليم من الطفولة إلى أن يتخرج الشاب والشابة في الجامعة.
وأثنت الأميرة بسمة على خادم الحرمين الشريفين، وقالت: أثني وبشدة على مليكنا الرشيد ملك الفكر والثقافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية - الذي يراقب كل ما يجري على الساحة فهو يقظ يكتب ويرى ويقرأ ويجب أن نضع أيدينا بيده ونساعده على كل الأمور التي يجب أن تكون جماعية وليست فردية، وأعان الله سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس المجلس الاقتصادي والذي يكون المحور الأساسي لتقدم هذه البلاد وربطها ربطا قويا بكل صغيرة وكبيرة في الوطن لإتاحة الوظائف لأبنائنا لكي تحميهم من شرور البطالة.
/////////////////////////
جراف
7 نقاط تسهم في تحصين الأبناء:
- مواقع التواصل الاجتماعي باتت سُما يتسلل إلى كل بيت وتحتاج لمراقبة.
- البطالة تسهم في اتجاه البعض للفكر الضال ولابد من القضاء عليها.
- التركيز على المراقبة والإشراف في كل مراحل التعليم.
- المدرسة والجامعة لا تكفيان لتحصين الفرد ولابد من نظام للشورى في المنزل.
- مسؤولية كبيرة على عاتق رجال الفكر والتعليم لمراجعة وتنقيح المناهج.
- الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراء والتكفير قضايا يجب توضيحها للناشئة.
- على الأسرة متابعة سلوكيات الأبناء ومعرفة أصدقائهم وأي مواقع إنترنت يدخلونها.
الكريمة سمو الأميرة
ردحذفمع الاسف لا زال دور الامام والخطيب في المساجد والجوامع وغيرها، البعض مهم مستمر ومنافق فهو امام الناس يطرح انه متحرر ومستنكر لمثل هذه العمليات ولكنه عندما يختلي الى شيطانه فانه يسمم عقول الصغار والشباب بأمور يرفضها ديننا الحنيف وهي تفجير الجسد او القتل او الحث على القتل والتشريد وغيره من الافعال التي لاحظناها في العراق منذ احتلاله ولغاية الان وكذلك في سوريا.
This article demands “British Muslim parents must challenge mosques who refuse to condemn ISIS attacks.” It’s their belief system — that is never going to happen. The government must “challenge” them and close those mosques. 49% of UK Muslims endorse hate preachers; close to 30% support Charlie Hebdo execution 40% of British Muslims want sharia law in Britain and 20% have sympathy with the “feelings and motives” of the suicide bombers who attacked London on July 7. These people are going to police the mosques? - See more at: http://pamelageller.com/2015/07/british-mosques-and-imams-refuse-to-condemn-the-islamic-state-isis.html/#sthash.A6pCZO2j.dpuf
والغريب والعجيب ان امثال كثيرة متواجدة ويتبعها اناس لا اعرف ماذا اقول عنهم حيث ان الحق حق والباطل باطل واضح وضوح الشمس وما امثال ابو حمزة المصري في لندن الذي اشتغل في احد الملاهي عند وصوله للندن وبعدها ادعى انه فقد ذراعه في "جهاده" في افغانستان وهو ولا زال الان يعيش على المعونة الاجتماعية من "الكفار" ويعيش في بيتيين اعكيت له من دائرة المعنون الاجتماعية مقدارهما مليون جنيه بريطاني (المعلومات من الصحف البريطانية وممكن البحث عنها للتأكد)
وغيره من يدعي انه امام وشيخ جامع مثل Anjem Choudary وهو منافق اخر من سلسة المنافقين والمتاجرين بالدين الاسلامي مع الاسف ليس هناك الية معتمدة في العالم الإسلامي او الدول الاسلامية تلزم وتحاكم امثال هؤلاء المتاجرين بالدين الإسلامي والذين يشوهون الاسلام والمسلمين حول العالم وحتى سحب اسم امام ومنعه من العمل تحت هذا اللقب باسم الاسلام.
We’ve heard enough from Anjem Choudary
http://www.telegraph.co.uk/news/uknews/terrorism-in-the-uk/10530865/Weve-heard-enough-from-Anjem-Choudary.html