العدد : 1076 الجمعة 24 سبتمبر 2010
بقلم: افكار الخرادلى
سليلات الملوك لسن مجرد ساكنات قصور وخدم وحشم وحاشية 'ويشمك' وطائرات خاصة تلف العالم بإشارة من إصبعهن, لكن ـ أيضا ـ ثقافة وفن وذوق رفيع وعلم وتبصر بمجتمعهن ومحاولات دؤوب وجادة للإسهام في حل مشكلات هذا المجتمع،
وبخاصة ما يخص الجنس اللطيف 'المرأة' المضطهدة في مجتمعنا العربي والمقموعة والمقهورة والواقعة تحت تهديد سيف مسرور سياف شهريار أو محاولة 'خنقها' في بيتها وكأنها بعض متاع..
هذا ما اقتنعت به تمام الاقتناع بعد ما يقرب من الساعة في حوار ساخن وجاد في مكتبي بمجلة 'نصف الدنيا' مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود ابنة الملك 'الراحل' سعود بن عبد العزيز وحفيدة الملك المؤسس صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز آل سعود.
شدني في شخصية ضيفتنا العزيزة أنها (ابنة ملك وحفيدة ملك مؤسس لدولة قارية المساحة) أنها تخصص 'جل' وقتها لخدمة مجتمعها, وبخاصة المرأة السعودية التي لا يعرف الغرب عنها إلا أنها 'برقع' و 'خيمة' مع أنها وصلت إلي المراتب العلا في السعودية عالمة ونائبة ووزيرة وبطلة للعالم (في الأولمبياد الأخير) وكاتبة وخبيرة دبلوماسية ورئيسة جامعة ومخترعة وناشطة مجتمعية.... و ..... و .....
فمنذ عام زرت السعودية وكتبت أن 'تحت كل عباءة سعودية امرأة عصرية' والآن بعد هذا الحوار تيقنت أن المرأة السعودية أصبحت تسير في طريق الحضارة جنبا إلي جنب مع الرجل.. وأحيانا كثيرة تسبقه بخطوات.. ولكن لنبدأ الحوار:
صاحبة السمو الملكي نعرف أنك مثقفة ولك جهودك التي تحاولين من خلالها خدمة مجتمعك السعودي.. لكن -بالتحديد ما اهتماماتك الأساسية؟ - اهتماماتي اجتماعية بالدرجة الأولي, ليست اجتماعية خيرية بالتحديد, وإنما اجتماعية من ناحية إلقاء الضوء علي كثير من القضايا; ليست فقط التي تخص المرأة لكن التي تخص الإنسانية بشكل عام; وبخاصة المشكلات التي نعاني منها في المجتمع السعودي, والمجتمع العربي ككل, فنحن نتقارب تقريبا في المشكلات التحتية, ولدينا قاسم مشترك في مشكلاتنا الاجتماعية التي تخص الإنسان العربي كمحور رئيسي للبنية الإنسانية في الوطن العربي..
ألقي الضوء دائما علي القضايا التي لا تنشر في الصحافة مثل الفقر, فهناك بعض الأماكن في المملكة العربية السعودية لا تصل إليها المياه والكهرباء, وليس فيها منشآت صحية, والمواطن السعودي الذي يقطن المراكز الرئيسية والقري المعروفة لا يعرف أن لدينا مثل هذه المشكلة, فأنا مثلا أسلط الضوء علي أنه توجد لدينا هذه المشكلة ولابد أن نحلها وأن لدينا تقصيرا في البحث الدؤوب عن المشكلات التي تخص المواطن بشكل يومي, فأنا أبحث عن الموضوعات التي يجب أن يسلط عليها الضوء في المنظومة الاجتماعية لدينا, وهناك العنف الأسري أيضا, فالمجتمع السعودي جديد عليه كلمة 'عنف أسري', وجديد عليه أن تظهر في الصحف المشكلات الأسرية وجرائم الاغتصاب,
وجديد علينا أيضا أن نقرأ هذه المعلومات في صحفنا, لكن هذه المعلومات ناقصة, والاستفتاءات والبحوث ضئيلة وليست دقيقة, فعندما تنشر لدينا قضية مثلا في جريدة عكاظ, أن هناك عنفا أسريا في هذه الحالة يجب أن ندقق في المعلومة ولا يجب أن نكتفي بأن يرد عليها المسئول ـ مثلا ـ بأنها حالة فردية وهي ليست كذلك.
عنف أسري.. لماذا ؟
صاحبة السمو الملكي ما أهم وأبرز مظاهر العنف الأسري في المملكة العربية السعودية؟
ـ أهم مظاهر ذلك العنف الجسدي بمعني الضرب والاعتداء, لكن الأكثر هو الضرب, ويختلف حسب الطبقة الاجتماعية, فالطبقة الدنيا تستعمل الضرب كلغة, والطبقة العليا تستخدم العنف اللغوي كوسيلة, فالمسألة تختلف من طبقة إلي أخري لكن العنف موجود بشكل أساسي,
فمن الممكن أن يكون وقع الكلمة علي الإنسان أشد من السوط, والطبقة الجاهلة والفقيرة تستخدم الضرب لأنها لا تملك المصطلحات اللغوية الكافية لكي تعبر عن نفسها.. بعد ذلك يأتي عنف الاغتصاب, فهذه ظاهرة لم نكن نعرف أنها موجودة - مع أنها موجودة بالفعل - لكنها لم تظهر في الإعلام إلا حديثا,
وهذه الظاهرة غير موجودة لدينا في الإعلام لأننا ننفي وجودها, لكنني أقول إنها موجودة ولابد أن نواجهها وأن نضع الإستراتيجيات والخطط والتوعية لمحاربة هذه الظاهرة, ولابد من بحث عن الأسباب التي تؤدي إلي ذلك, فلا يكفيني أن أسلط الضوء علي هذه المشكلة وإبرازها,
فالأهم عندي هو كيفية معالجة تلك الحالات المأساوية لأسر وبنات وأولاد يعانون وحدهم, فليس لديهم ملجأ يلجأون إليه لأنه بصريح العبارة كما يقال في المجتمع المصري 'عيب' و 'حرام' فكلمة 'عيب' أن تذهبي إلي مكان, و'عيب' أن تفضحي نفسك, كلمة العيب هذه أصبحت غطاء للمعتدي ليحتمي خلفه, والضحية أخذتها كسمة اجتماعية, فهذه واحدة من القضايا التي أهتم بها.
كشف المستور
وهل قمتم كمجتمع مدني بعمل دراسات لكيفية مواجهة هذه المشكلات علي المستوي العملي؟
ـ تجيب صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود قائلة: لدينا مؤسسات تعني بهذه الحالات, وهناك دراسات تجري بالفعل ونتائج نراها لكن علي استحياء ولا يوجد دعم كما يجب لمثل هذه المشكلات.
أحيي شجاعتك جدا يا سمو الأميرة وكذلك صراحتك, فهذا ما نسميه أيضا 'المسكوت عنه' ولدينا المشكلات نفسها في مصر وفي العديد من الدول العربية وإذا تعرض لها أحد لا يجرؤ أن يتحدث عنها..
وترد الأميرة قائلة: هي ثقافة بحد ذاتها, ولكي تتغير لابد أن يتغير المفهوم, فمن المهم أن يتغير مفهومنا للدين, وننظر إليه علي أنه دستور حياة, وكذلك مفهومنا لقراءة القرآن ومفهومنا للعيش كمسلمة وكإنسانة, فالإنسانية هي جزء من الإسلام أو أكبر جزء فيه, وكيف تتعاملين مع الناس والحياة: مالك وما عليك, وهذه الجزئية مفقودة ويستغلها المستغلون للوصول إلي مآرب 'ما'.
ومن الأمور الأخري التي أهتم بها أيضا: البطالة وما يصدر عنها من مشكلات اجتماعية, وفي الأول وفي الآخر نحن نري أن الاقتصاد هو المحور الرئيسي لإنتاج كل هذه الأمراض النفسية, فثمانون بالمائة من حالات العنف الأسري ينتج عن الفقر, فالإنسان ينفث عن كبته وما بداخله في الطرف الآخر; في زوجته, في ابنته وغيره وغيره. أيضا عدم استعداد المجتمع لاستقبال البث الفضائي الذي نراه في القري وغيرها, فعندما يري الإنسان السعودي أو المصري أو الجاهل أو غير المثقف في المناطق العربية كلها هذا العدد الكبير من المغريات فأين سيخرجها,
بالتأكيد فيمن حوله, فنحن نواجه مشكلات كبيرة, فتربيتنا مختلفة, والبث الإعلامي والفضائي والعولمة أعطتنا زخما هائلا من المعلومات, فهذه من الأشياء الأساسية التي أركز عليها, إيجاد حلول لقضايا كثيرة مثل البطالة, وعدم توظيف المرأة, ليكون لدينا تركيز علي الدور الذي يجب أن تؤديه المرأة في المجتمع السعودي كأولويات, فمثلا نحن في المملكة لدينا ضغط من الخارج سببه أن المرأة في بلادنا لا تقود السيارة, لكن بالنسبة لي القيادة ليست مهمة فهناك أولويات,
فالأهم في البداية أن تكون للمرأة قدرة علي شراء السيارة, الأمر الثاني أن تقود السيارة بدون 'محرم', ثالثا: إذا قادت المرأة السيارة كيف سيكون المفهوم العام ورد فعل الشارع بالنسبة لها؟ فالأولويات أن نثقف المجتمع, والبنية التحتية لتهيئة مجتمعنا أن يكون مجتمعا قابلا لتشرب التقدم والمفاهيم الجديدة حتي يستطيع أن يتكيف مع التقدم, والأولويات أيضا أن يكون عندنا عمل للمرأة, إذ هناك 70% من النساء لا يوجد لهن عمل, فأولويتي ليست أن تقود السيارة لكن أن أجد لها عملا حتي تستطيع أن تنأي بنفسها عن الإغراءات الأخري وكلنا نعرفها وربما تستخدمها المرأة في حال عدم وجود عمل لها.
خريجات تفوقن
يا سمو الأميرة دعينا نتفق علي أنه لكي تجد المرأة العمل لابد أن تتعلم أولا.. ما نسبة تعليم المرأة في المملكة؟
ـ تؤكد الأميرة بسمة أن النسبة مشرفة جدا, وتقول: نسبة التعليم للنساء في المملكة عالية جدا, ونسبة الخريجات أكبر من نسبة خريجي الجامعة, والـ GBA للنساء أكبر من الرجال, فالمرأة عندنا قفزت قفزة عالية ومهمة في السنوات الخمس الأخيرة,
وجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وأنا أسميه 'ملك الإنسانية والرؤية المستقبيلة' هذا رجل أدي زخما كبيرا وقفزة عالية نوعية وعددية لإعطاء المرأة ما فقدته في السنوات الماضية, لأن المرأة كان لديها كل شيء فالملك عبد العزيز رحمه الله كان يحب أن يلقب 'بأخو نورا', فينسب نفسه إلي أخته, لأن قدرها عنده كبير, محنكة سياسيا واقتصاديا, وتدير كل شيء, وتعطيه النصح, فيوجد لدينا الآن زخم كبير من الدعم الإنساني من الملك عبد الله بن عبد العزيز, والأمير سلطان, والأمير نايف الذي أعلن منذ ثلاثة أسابيع إنشاء قسم جديد للأمن النسائي في كلية الأمير نايف, فهذا الجو العام نتاج لسياسة معينة,
فنحن قفزنا قفزة نوعية كبيرة, وهذا كله بفضل الله, ثم بفضل رؤية هذا الرجل الملك الإنسان صاحب الرؤية المستقبلية بعيدة المدي, وهناك جامعات وكليات كثيرة الآن في المملكة خصوصا للنساء أكثر من التي تنشأ للرجال, فهذا تأكيد آخر علي نية الملك عبد الله بأن يثقف المرأة ويدعمها بكل الطرق حتي تصبح فاعلة كما الرجل تماما في المجتمع السعودي.
تطور ملموس
ذلك واضح جدا يا سمو الأميرة, فقد حدث تطور كبير في المملكة العربية السعودية, فقد زرت هذه البلاد الطاهرة منذ سنة واحدة وعندما عدت كتبت مقالة أحدثت صدي كبيرا وجاءت تعليقات كثيرة عليها علي الإنترنت قلت فيها إن 'تحت كل عباءة سعودية امرأة عصرية' وهذا صحيح فهناك تطور كبير بالمملكة.. لكن ما مظاهر التطور الأخري للمرأة في المجتمع السعودي؟
ـ هناك دلالات كثيرة, منها أنها بدأت تظهر في الإعلام, فأنا الآن موجودة هنا, والإعلام هو السلطة الأولي في العالم, وهو الذي سيؤدي إلي تغيير النمط العام الذي ينظر به العالم إلي المجتمع السعودي عامة.
وهل أصبحت الجماعات المتطرفة متقبلة لهذا الوضع؟
ـ التطرف لم يكن أبدا هوية عندنا في المملكة, الموجود عندنا في المملكة مجتمع بدوي ذو ماض عريق, ولم ننتم إلي المنظومة العالمية إلا من قريب, فلابد أن نأخذ في الاعتبار أن هذا المجتمع له خصوصية, كما أن كل أسرة لها خصوصية في أي مجتمع,
فأنا وأنت من الممكن أن نكون جيرانا أو في الجامعة نفسها والتخصص نفسه ونعمل معا, لكن أنت لك خصوصيتك في منزلك ولديك طريقة تبدأين بها يومك وطريقة لتربية أولادك مختلفة عن طريقتي, وربما طريقتك مع أولادك لا ترضيني مع أولادي, والنسق نفسه في المجتمعات, فلنا خصوصية وتراث يختلف عن الكويت أو قطر مثلا, وذلك ليس معناه أنه شيء غريب أو غير مستحب, لكن علي العكس فكلما تمسكت بهويتك كلما كان تطورك حضاريا ولست مقلدة للآخر,
فأنا من الأشخاص المؤيدين بشكل كبير لرجال الدين لدينا, ومؤيدة بشكل كبير للوسطية من رجال الدين الموجودين علي الساحة في بلدنا حيث يعطون زخما هائلا للمرأة بالدعم لأنهم يعرفون أن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصي في حجة الوداع في كلمته الأخيرة بالنساء وقال: 'رفقا بالقوارير', وللأسف فإن الإعلام الخارجي يركز في بلدنا علي السلبيات أكثر من الإيجابيات, مع أنه يوجد لدينا الكثير من الإيجابيات,
ولدينا من التيار الديني المتوسط المتفهم المتنور المتعلم كثير وهو الأغلبية في بلدنا, والعكس هو الصحيح فالمتطرف هو القليل الذي لا يسمعه الآن الكثير, وصوته أعلي خارجيا فقط, لأنهم دائما في الخارج يريدون تسليط الضوء علي السلبيات في هذا البلد لاستغلالها لمآرب سياسية ومحلية وعالمية.وهذا من المسلمات في السياسة الدولية, لذا نحن نتبع سياسة الملك عبد الله 'أعزه الله' بأننا سنبرز ونظهر للمجتمع العالمي أننا أكثر تحضرا وتثقيفا وأكثر تمسكا بهويتنا العربية وهويتنا الإسلامية من الآخر.
بروتوكول تعاون
ما برنامجك في مصر ؟
ـ جئت لكي أوقع بروتوكولا مع شركة للتدريب النسائي الأمني, وسنقوم معا بافتتاح معهد في جدة لتدريب النساء ليكن مهيآت أمنيا في المستشفيات والبنوك النسائية وكل ما يتخصص بالأمن النسائي,
فنحن لدينا خصوصية في المملكة حيث توجد منشآت نسائية وأخري للرجال مثل البنوك والمستشفيات وقطاعات الأفراح والمطارات وهذه كلها تتولاها قدرات أمنية نسائية بشهادات علمية متطورة لمجابهة الزخم الهائل من المحاولات الخارجية للإخلال بالأمن في داخل المملكة العربية السعودية بحيث تكون المرأة جزءا مهما في هذا المنظور..
وأضافت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود أن المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحظي بدعم كامل لاضطلاعها بدورها في عجلة التنمية, وتوفير التعليم والتأهيل اللازمين للوجود الفاعل لها في المجالات كافة في إطار الضوابط الشرعية.
وعقب توقيعها بصفتها رئيسة مركز صدي الحياة السعودية بروتوكول تعاون مع شركة فالكون المصرية, كشفت سمو الأميرة بسمة عن أن البرتوكول يتضمن ثلاثة محاور: الأول إنشاء مركز أمني نسائي في المنطقة العربية ينشأ في المملكة يلبي احتياجات ليس المملكة ومصر فقط ولكن منطقة الخليج بالكامل. أما المحور الثاني فهو تأسيس أول مركز لخدمة السعودية والعرب في القاهرة, بالإضافة إلي مركز ثقافي يؤسس لثقافة جديدة.
وأكدت أن البرتوكول الذي يختص بحجم الأعمال يقدر بخمسة ملايين دولار كبداية للتعاون بين القطاع الخاص في كل من البلدين لا علاقة له بالحكومتين.
وقالت: نحن لا نسعي من هذا التعاون إلي الاستثمار المالي فقط, ولكن الاستثمار البشري الذي يعد من أكبر الاستثمارات الموجودة لكون الإنسان أساس الحياة.
وأضافت أن التعاون بين البلدين يشهد تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية في ظل قيادة البلدين حيث يعطي خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا للقيادة المصرية وشعبها. كما أن الرئيس مبارك يقدر دور المملكة وقيادتها في خدمة الأمة العربية والإسلامية, مطالبة بضرورة التوحد العربي لمواجهة الغزو الفكري الغربي.
وقالت: إن فكرة تدريب النساء علي الأمن فكرة جديدة علي البلدين, فنحن نريد أن نستثمر هذه الكفاءات لدعم رؤي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة الاهتمام بالعنصر النسائي, وهو ما يسعي إليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للنساء. ولم نحدد أين المناطق المخصصة لخدمات أمن النساء سواء في المملكة أو مصر, وأنه سوف يتم تعميمها علي مستوي دول الخليج.
وأضافت أن التفاصيل الكاملة للمشروع سوف يتم التعريف بها فيما بعد, مشيرة إلي أن هناك اهتماما بالبعد الثقافي وحوار الحضارات من خلال هذا البرتوكول لكون المملكة ومصر من أكثر الدول اهتماما بحوار الحضارات, وقالت: نريد أن نعمل ثقافة وطنية عربية تعني بتوحيد الكلمة العربية والإسلامية لمواجهة الغزوات الغربية بكل أهدافها, منوهة بأن الهدف من الشراكة تدريب الشباب علي الحوارات لخدمة الوطن العربي.
وأشارت سمو الأميرة بسمة إلي أن الهدف الأول من الاتفاقية هو تبادل الثقافات وإنتاج سلسلة أفلام وثائقية قوية, وتوعية المجتمع بالثقافة العربية, وإنشاء ورش أعمال تهتم بالثقافة بصفة خاصة, ومجلس يضم كل المثقفين والفنانين العرب وأقصد بالفنانين هنا الفنون الجميلة التي يتم تصديرها للخارج.
وبعد.. ينتهي الحوار مع مثقفة سعودية واعية هي صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود.. لكنه يفتح آفاقا أكثر رحابة علي أن المرأة السعودية انتقلت من بدواتها وخدرها إلي آفاق رحبة لخدمة مجتمعها جنبا إلي جنب مع النصف الآخر الرجل.. وكيف 'لا' والنساء شقائق الرجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق