الجمعة، 1 مارس 2019

رحلات الشرق الأستباقية لسمو ولي العهد


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ٢٤جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|١مارس/ آذَار ٢٠١٩م
بين السند والهند وقارة الصين الكبرى معاهدات وأتفاقيات ومستجدات على الساحة الأقتصادية، أصبحت الشغل الشاغل لـ”الأمير الشاب” لحرصه على حاضر ومستقبل وطن، محطات ذات دلالات تاريخية وأتجاهات مستقبلية ومفاجآت حضارية وقفزة نوعية في إدخال لغة التقنية والصناعات العالمية لمقرراتنا المحلية التي أخذت من العالم كل المهن العالمية في لحظة تاريخية.
 منذ أن بدأت الصين انفتاحها على العالم الخارجي دخلت بقوة “التنين” الذي تشتهر به، ولبثت في الساحة إلى أن تمكنت من الأستحواذ على المعلومات والتقنيات الحديثة التي أعطتها قوة عالمية في أتخاذ القرارات الدولية، وقدرة تنافسية في الأسواق العالمية، لتصبح قوة “أسطورية” في مجال الأقتصاد العالمي واستقراره المالي بشكل لم يسبق له مثيل من أي دولة مصنعه أو ذات قوة اشتهرت بها منذ قرن فباتت تنافس روسيا وأمريكا بكل جرأة وشجاعة فنية، نافست وقلدت أشهر الماركات العالمية كما أصبحت في عالم الأسلحة والتقنية الفضائية من المتصدرين عالمياً.
الصين عالمٌ آخر في جميع أحواله وأجوائه وأهوائه ودستوره من لغة وتقنية وموارد بشرية وثروات عالمية لا تحصى ولا تعد في السباق العالمي التجاري والتقني.
أما باكستان فلها الأسبقية في التعامل مع السعودية، كما أنها الدولة المسلمة الوحيدة التي لديها قنبلة نووية بتصريح عالمي واجتهاد سنين للدخول في عالم القوات المؤثرة في ميزان الدول ذات القرارات الدولية التي يحسب لها الف حساب، كما أن توقيع معاهدة “الميناء” ذات دلالات بعيدة النظر وعمق استراتيجي، في عالم أصبح لا يتكلم إلا بلغة الحروب القادمة، واستعدادها لذلك بمشاركة تحالفات إقليمية ودولية لدرء واستباق المخاطر الدولية، أما السلام فله أيضا تحالفاته في نظر ولي العهد والذي ندعوا الله أن يوفقه في مساعي اختيار خريطة  لمنطقة استهلكتها نيران الحروب والدمار لعهود حاضرة وماضية.
كانت ضمن جولة سموه أيضا الهند وهي غنية عن التعريف، فقد اتخذت مكانتها العليا في العالم النووي وفنون الشرق وطريق الحرير والتوابل التي من أجلها قامت بريطانيا قبل سنين طويلة باستعمارها، كما يوجد فيها معادن ومجوهرات ذات المعيار ثقيل وعقول بشرية احتارت بها البشرية، إذ أن معظم أغنياء العالم ورؤساء الشركات الكبرى من أصول هندية, بلدٌ نافست أمريكا و”هوليوود” في مجال التمثيل وصناعة الأفلام.
أحسن ولي عهدنا اختيار وجهاته الشرقية التي تتحدث عن طموحاته المستقبلية، ودهاء في صنع علاقات لا تختلف عن ثقافاتنا كثيراً، في رؤى ونكهة “عالمية الشرق الأقصى والقريب” نجتمع معه في الكثير من السمات والتقاليد الحضارية.
شرقنا الأوسطي يواجه تحديات من كل الجهات القطبية، والمجتمع يحاول أن يواكب ما يجري على الساحة المحلية والإقليمية وبذات الوقت يحاول جاهداً أن يفهم المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية والحضارية، والتطور السريع والتحالفات الجديدة والهائلة في مجتمع الجزيرة العربية.
رأي :  بسمة بنت سعود


الخميس، 28 فبراير 2019

اعلان / مسار القانون الرابع متوفر في مكاتب جرير


 اعلان / مسار القانون الرابع متوفر في مكاتب جرير

المكتب الأعلامي – جدة
الْخَمِيس ٢٣جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|٢٨ فبراير/شُبَاطُ ٢٠١٩
تم طرح كتاب مسار القانون الرابع /مكتبة جرير/ بجميع فروعها بمناطق المملكة العربية السعودية
لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود.


الجمعة، 22 فبراير 2019

المرأة وتحديات القرن الواحد والعشرون


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ١٧جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|٢٢ فبراير/شُبَاطُ ٢٠١٩م
في عالم تتضارب فيه معاني حقوق المرأة -التي أنزلت بسلطان علم القرآن و خَص المرأة بسورة كاملة وأنصفها من بين سائر الأديان-  فكانت لكل زمان ومكان، وحريتها.
 صب القرآن علومه وقوانينه لإنصاف المرأة ووضع القوانين الملزمة لجميع المؤسسات والدوائر الحكومية والمدنية، في ضوء ذلك التطور والقانون بدأت الهيئات المختصة في شؤون المرأة تصنع الحماية من كل الانتهاكات الصارخة لكي تستطيع المرأة من خلال ذلك بناء الحضارات مع الرجل، وهنا اتساءل كم امرأة تتصدر وتقود الحكومات أو الشركات -حالياً- على مستوى العالم؟
إذاً المشكلة عالمية ذات عمق نفسي وليست علامة محلية فارقة، لست من أنصار “الأجندات” التي تعنى بتحرير المرأة، لأنها تحول مجرى السياق الطبيعي لمسرى آخر.
ما يحدث اليوم من تسليط “الكشافات” على المرأة، أجبر العديد من الرائدات الاختفاء درءاً لأجندات لا يعلم من هو ورائها إلا القلة من صناع القرارات العالمية، فأصبحنا نرى الْيَوْمَ مسميات تطلق على المرأة: أقوى، أغنى، أجمل إلى آخره من الأوصاف.
نعود إلى وضعنا الحالي الإقليمي وسنة ٢٠١٨، التي أنجز فيها عدد من قوانين التي تخدم المرأة على مستوى الوطن، بفضل الله ثم  الملك سلمان بن عبدالعزيز، الملك “الرشيد” وولي عهده، في المقابل رأيت مؤخراً تقريراً فضائياً يسلط الضوء على أن شعبنا ومؤسساتنا لم يستوعبوا القرارات الجديدة، وضربت مثلاً أن شركات السيارات لا تقبل تأجير المرأة، وهذا  بدوره يطرح سؤالاً جوهرياً، هل العلم والتقاليد والقانون تتسق رؤاهم مع رؤية ٢٠٣٠، بالرغم من كل القوانين لا زال البعض يتصرف وكأن المرأة مواطن رقم٢، ولَم يستوعبو أن القرارات ليست لطبقة دون أخرى.
تواجه المرأة الْيَوْمَ صراعاً بين الموروث والحاضر، لكي تعرف اتجاهها في هذا القرن، وهذه السُنة التي فرضت على المجتمع علينا النظر اليها بمنظور جديد، يعطي ولا يأخذ، يمهد ولا يلغي، وييسر ولا يعسر، ما كان بالأمس حلم أصبح اليوم واقع، يجب التعامل معه بحذّر وشفافية، حزم وعزم للوصول إلى الأهداف المرجوة، ليست صحوة أو ليبرالية، بل اخلاقيات وحقوق جاء بها القرآن والرسول، وكان أول من طبقها في بيته، وترك إرثه في العلم والسنة في يد امرأة قادت جيوش، وتعلمت ركوب الخيل والجِمال والرماية والسباق وغيرها من اجتهادات في العلوم المجتمعية، التي خرجت عن مسارها فأصبح وجه المرأة عورة، وصوتها ووجودها نكره، حتى جاء الحزم وإعادة الموروث إلى مكانه الحقيقي فألغيت كل هذه الأفكار وحلل ما كان حراماً.
الحكمة هنا مع الإصرار وقيادة واعية ورؤية واعدة، استطعنا أن نجتاز العقبة وما ادراك ما العقبة.
ظَهرتُ على التلفاز سنة ٢٠١١، وواجهت ايّاماً صعبة، واليوم نشاهد مذيعاتنا ومبدعاتنا في كل الميادين في شتى القنوات، يجب أن يكون للقصة تكملة لكي ننتهي ونعرف ما لنا وما علينا، وما سيفرض وما سيلغي للأبد، جدلاً لن ينتهي إلا بقانون، في حقبة أصبح الكل يفتي بعكس ما أفتى به في سنين مضت، دعواتنا أن تكتمل الرؤية التي أظهرت أن ما يوجد لدينا من كنوز وعقول وعلوم بشرية ستتفوق على الموروثات والعقبات القبلية، ولسمو ولي العهد بصمة تاريخية في إكمال المسيرة بكل اصرار وعزيمه تحت رعاية “الرشيد” الذي كان ولا يزال معلمنا إلى أن نصل بر الأمان ونخطو بخطى ثابته وندخل عالم وقرن سادت فيه فنون لم نحسن استعمالها حتى اليوم.
 رأي : بسمة بنت سعود


الاثنين، 18 فبراير 2019

تعزية بوفاة / صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي (الأول) بن عبدالعزيز آل سعود


( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة /
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي (الأول) بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله –
داعيتاً الله ان يلهمنا واهله الصبر والسلوان , تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه واسكنه فسيح جناته.
داعيتاً الله لبقية افراد أسرته بنجاتهم من الحادث بالسلامة وهم بخير وعافية ولله الحمد والشكر.
"إنا لله و أنا إليه راجعون"
بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود


الجمعة، 15 فبراير 2019

الأســـتثمار فـي البنيان والإنســـان


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ١٠جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|١٥ فبراير/شُبَاطُ ٢٠١٩م
كُل مجتمعٍ في العالم بحاجة الى قاعدة وبنية أساسية ليستطيع العيش بطمأنينة واستقرار وإنتاج، وكما يقول المثل “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”، ومن أهم ما يبعث للاطمئنان والاستقرار والإنتاج، توفر السكن الذي يحمي الأنسان من تقلبات الزمان.
تُبين علوم الاقتصاد الاجتماعي أن الاستقرار يتكون من عنصرين هما القاعدة العامة للإنتاج العام، والأخرى والأهم هو نوعية العلم.
وهنا يأتي الربط بين العلوم ونوعية السكن، فلكي يكون الانسان آمناً فيما ينتج من علوم، فيجب أن يكون مستقراً في سكنٍ ومنزلٍ يقيه البرد وحرارة تقلبات الأجواء.
ما نزرعه اليوم بعقول أبنائنا يبقى حتى لو تغيرت الأزمان والأحوال والقيم الاجتماعية، حيث يقول المثل “من شبَ على شيءٍ شابَ عليه”.
لذا أن لبسنا رداء الصحراء، أو بنطال “الجينز”، ليس هذا المهم بل ما رسخ في عقول الأجيال من تعليم يطابق الواقع وتقدم في كل المجالات التقنية والتشريعية والعلوم كافة، فإنتاج معلم مع مقرر يخدم المجتمع سيؤدي بدوره لإنتاج أكفاء في سوق العمل.
لا بد من الاستثمار في توظيف هذه الكوادر وتذليل الصعاب لكي يؤدوا دورهم الذي صرفت عليه الحكومة مبالغاً ليست بقليلة عبر الأزمان.
أما البنيان فهو جزءٌ مهمٌ، من ناحية الاستقرار ومن ناحية إبقاء التراث المحلي حيث من المهم كذلك ان تتحلى تلك البنيان بهويتنا المتجذرة في عمق التاريخ، يستطيع كل المواطن معها الشعور بالاستقرار لمواجهة متطلبات الحياة وأسرته بكل طمأنينة وإنتاج للوطن وبسلاسة ومهنية، فالتركيز على الإنتاج للوطن سيخدم الاقتصاد وتكتمل معه المنظومة بتعليمٍ متقدمٍ يواكب القرن الواحد والعشرون بالشكل والمضمون، إذ أن الاستثمار في أبناء وبنات الوطن واستقرار الأسرة في بيت يحميها من تقلبات الزمن، مفتاحان أساسيان لنهضة المجتمع الذي سيجني ثماره الوطن، مع الأخذ دائماً بالاعتبار النوعية وليست الكمية في التعليم والاسكان.
علمُ الاقتصاد الاجتماعي في الوطن يحتاج لإعادة النظر، ويأتي أهمية ذلك كوننا مؤمنين بأننا على أبواب تغيير شامل مع رؤية ٢٠٣٠، لنواكب معها التقدم والتخطيط لمجتمعٍ متعلم ومطمئن.
إضافة الى ذلك فمناهجنا بحاجة إلى تطوير وتوظيف قدرات المعلمين واعطائهم دورات فيما سيعلمونه للأجيال، لنسير في خطوط مستقيمة متوازية مع تطور العمران والتغيير الجذري في المجتمع الذي يحتاج إلى نظرة عميقة بالموجود والمطلوب.
 رأي : بسمة بنت سعود
p.basmah@saudiopinion.org


الجمعة، 8 فبراير 2019

مستقبل ٢٠٣٠ وسمو ولي عهد ووطنٍ ورفعة


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ٣جُمَادَى الآخِرَةُ ١٤٤٠هـ|٨فبراير/شُبَاطُ ٢٠١٩م
تجولت بين أخبار الأيام الماضية، وبحثت في الصحف الإلكترونية المحلية والعالمية، ونظرت بعين ثاقبة بعيدة المدى للأمير الشباب وولي العهد السعودي الذي باتت أخباره وأفعاله الشغل الشاغل للعالم، لما يحمله من نقلة نوعية ومصيرية لوطن ومملكة أسسها صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز آل سعود جدنا الذي خلف من بعده ليس فقط صقور، بل اسود في عالم الغاب الدولية، فمن خيمة في صحراء خالية إلى مدن وهجر في شبه جزيرة وأسطورة لا تزال خيوطها تنسج حتى الآن.
بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها السعودية، لتطوير هذه البقعة الشاسعة المليئة بالخيرات التي حباها الله لهذه الارض السخية ووجود الحرمين الشريفين كوجهة للمسلمين في جميع أقطار العالم، لا زلنا في بدايات عهد جديد رسمه الملك “الرشيد”  وولي عهده المقدام الذي تحدى كل التقلبات ليرسم ويمهد الطريق لوطن الجميع الذي كان وسيكون وجهة لكل من يريد، وجهة جديدة ترفع راية المستقبل في قرن لم يسبق له مثيل.
تابعت منتدى برنامج التطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية كما اتابع بصمت وسكون خطوات مؤسسة “مسك” التي خطت في وقت قصير ملايين الأميال وذلك بإصرار وعزيمة واتجاه لتطوير الكوادر المحلية.
انقشعت الرؤية الضبابية وتضارب الرسائل الفضائية، لأرى واقعاً لا يختلف عليه إثنين، العزيمة والإصرار بالتقدم والمضي إلى الأمام بالرغم من كل الأصوات التي لا تزال تحاول تشويش صورة النجاح واستقلالية الأمير الشاب لكي تغلق الباب لطموح عربي وصل الى العالمية بصلابة رجل الصحراء الأبي.
أنظر الْيَوْم بإعجاب للمراحل الصعبة والمصيرية التي مر بها سمو ولي العهد للصمود أمام كل الرياح التي عصفت في العالم بثبات “الموحد” الذي قاد التحول منذ قرن وأثبت وجوده بتوحيد بقعة كانت أكبر من طموحه لصناعة قوة إقليمية للشعوب العربية قاطبة لكي نكون أمة وليس أمم متفرقة، وعصا ذات صلابة ومسؤولية يشعر بثقلها كل من حملها، أرضٌ أقلقت الكثير من الدول العالمية والإقليمية لما تعنيه وجود مملكة شاسعة تحت قيادة واحدة ووجهة للمسلمين وتاريخ لا يزال منطمس المعالم، وبشجاعة واصرار وعزيمة تحت قيادة “الرشيد” و ولي عهده وكل من أخذ بيده من أمراء ومواطنين وقيادات بدأت هذه المعالم العالمية تأخذ شكلاً وموقعاً عالمياً، ستترك بصمة لهذه الحقبة التي لن ينساها العالم لقرون قادمة بل ستسجل في التاريخ كنهضةٍ وفترة ولادة جديدة لدخول السعودية في صفوف صناع القرارات العالمية.
سيرة الأمير محمد بن سلمان نُقشت للأجيال القادمة كمطور وحامل لشعلة السعودية الجديدة التي خطْت للمستقبل بسرعة ضوئية لم يستوعبها العالم إلى الآن، بل حاول العديد التشويش ورفع الصوت ووضع “المطبات” في طريق طموح ذلك الأمير الشاب.
أكتب هذه الكلمات لأنني شعرت بقلمي يكتب عن شخصية التي تحتاج للصادقين لدعم رؤاها وتوضيحها للعالم، فقد شعرت ذات يوم وعلى الصعيد الشخصي، أنني وقلمي وهويتي تحتاج إلى توضيح عالمي، فعندما بدأت الصعود لمسارح الأمم العالمية واجهت حينها صعوبات عدة كوني أميرة سعودية ذات فكر وطني، عالمي شمولي يكتب أطروحة لقرن جديد ضمن ملايين المفكرين والأكاديميين ورجال ونساء الأعمال، في حقبة لم يكن أحد في الساحة من يكتب ويحلل مصاعب القرن الجديد.
من هذا المنطلق كتب قلمي وصفاً نابعاً من العقل ثم القلب لتحديات لا زالت قائمة وستستمر ولكن مع طموح ولي العهد وشخصيته وعزيمته ستتحول السعودية الى واحة خضراء.
المطلوب من هذا الجيل التمسك بما سيرسمه ولي العهد للوصول إلى الأهداف، والصبر إلى أن يتضح المسار، وتسكن الرياح، فالبدايات والتغيير عادة مايكون ضبابي للآخرين، ولكن في الأيام المقبلة سنرى بوضوح تلك الرؤى وذلك الحلم وهو يتحقق وينجلي عنه ذلك غبار و تلك الأتربة التي تعيق الرؤية.
رأي : بسمة بنت سعود
p.basmah@saudiopinion.org



الخميس، 7 فبراير 2019

عـــــالم الغــــــــاب والمــــــــــال


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ٢٦ جُمَادَى الأُولى ١٤٤٠هـ |١ فبراير / شُبَاطُ ٢٠١٩م
تتوجه الأنظار هذا الاسبوع لمؤتمر “دافوس” وقراراته التي ترسم خريطة الطريق للاقتصاد العالمي للسنة القادمة، وبخبرتي التي أستنبطها من خلال وجودي ومشاركتي  لعدة سنوات كمتحدثة دولية ضمن قائمة “الإفطار الصباحي” لمنتدى الأعمال لأنجح النساء في الأمن والاقتصاد والأعمال، والذي اعتذرت عن المشاركة به هذه السنة لظروف عائلية، ولربما كان اعتذاري وإرسال مندوبة عني قد منحني فرصة لأنظر عن قرب وبعين فاحصة للمؤتمر وما يعنيه لنا ولاقتصادنا المحلي، مع كل الاحترام لجميع الدول المشاركة.
رغم مشاركتنا الفاعلة في “دافوس” كدولة لها ثقلها الاقتصادي في العالم، إلا أن الرسائل الإعلامية التي تصل للمجتمع ليست بذات الكفاءة والانتشار، كما أن عدد قليل من الشراكات العالمية التي يتم توقيعها وللأسف باتت مشاريع على ورق، وتصريحات لا تعبر إلا عن أصحابها وليس عن الدول التي يمثلونها.
الاقتصاد العالمي يحتضر، ولا زلنا نؤمن بحكمتهم لإدارة المنظومة الاقتصادية العالمية،
انهيارات أسواق الأسهم العالمية تتكرر كل خمس سنوات، تفكك في اتحاد الاوروبي،
مظاهرات في فرنسا ضد الغلاء والضريبة، انهيار في فنزويلا التي تعد من أكثر الدول ثراءً في تصدير البترول.
فوضى عارمة في البنك الدولي وايراداته، تهجيرٌ جماعي في أمريكا وإيقاف وشلل تام للحكومة، بريطانيا و”بريكست” وغيرها من الأمثلة لا تقل عن كل ما ذكرت.
إذاً كيف ستكون الكرة الارضيّة عندما يحتل الذكاء الاصطناعي القوى البشرية ويصبح الناس في دائرة البطالة التي لم يحسب لها حساب مستقبلي.
ها نحن ندخل هذا القرن الذي كان من المفترض أن يكون مليئاً بالسلام والعلم والتقدم، لكننا ذهبنا إلى قرن تسوده الفوضى الاقتصادية التي تُعتبر القاعدة الأساسية لأي تقدم محلي ودولي.
ما أتمناه من قيادتنا الرشيدة وهي مدركة لذلك بلا شك، ومن ولي عهدنا الأمين ومنهجه الذي يحمل البعد والعمق الدولي، الأخذ باعتبار أننا نملك ما لا يملكه الآخرين من ثروات طبيعية حبانا الله بها وكذلك ما تمتلكه المملكة من ثقل ديني متمثلاً في قبلة المسلمين وثاني الحرمين، وأنه لدينا من القوى العاملة البشرية ما يكفي حاجتنا ولدينا كذلك عقول فذة وجميعها سعودية وهذا بحد ذاته قوة يجب الاستفادة منها، لنصنع من خلالها مستقبلاً مستقلاً وحراً يعي التحديات العالمية، لننجو بـ”سفينة نوح” من طوفان الإضطراب العالمي للاقتصاد.
رأي : بسمة بنت سعود
p.basmah@saudiopinion.org

الجمعة، 25 يناير 2019

“نيوم” مستقبل المملكة ورؤية الأمير الشاب



صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ١٩ جُمَادَى الأُولى ١٤٤٠هـ |٢٥ يناير / كانُونُ الثَّانِي ٢٠١٩م
“نيوم”  اسم معناه باللاتينية الأمة الجديدة المستقبلية، وهي أيضاً مدينةٌ شمالية الهوى بدويـة الهويـة، رائعةٌ بتضاريسها الجغرافيـة، وسـاحلٌ فيروزي اللون، وشلالاتٌ جبلية، طرقٌ ودروبٌ ملتويةٌ لناظرها ،خلابةٌ خيالية، بقعةٌ من الجزيـرة العربيـة تستحق أن تكون ضمن المناطق المصنفة عالمياً لجمالها الخلاب وبقعةٌ نادرة ضمن لائحة طويلة من مناطق المملكة العربية السعودية التي تمتاز بجمالٍ بيئي لا تضاهيه جمال الجزر المالديفية .
إذاً مدينة المستقبل، تحتاج لملايين المستثمرين من الوطن والأيادي العاملة السعودية، التي تستثمر في شتى بقاع الأرض وتدفع بمليارات الدولارات للاستثمار في مناطقٍ نائية عالمية، هذه المدينة الحالمة مستعدة لاستقبال السياح بكل متطلباتهم العالمية التي بنيت عليها السياحة العالمية من خصوصية .
هل من الممكن أن نوفرها لهم ضمن المستجدات على الساحة من ركضٍ لدخول الساحة بالرغم من العوائق والعوالق المحلية؟
مدينة المستقبل الجديد، مدينة علمٌ تحمل اسماً سهل نطقه بكل اللغات العالمية، طموحٌ وسهر، وتخطيط، ودراسات، لا زالت ضمن صندوق لا نعرف ما يحمله من مفاجئات لهذا الوطن الذي وَحَدَه أسد وصقر الجزيرة العربية .
معادن وثروات لا تزال في صحراء النفود- ملتقى آخر العالم – وجبال طُويْق، لا زالت تحتاج للكثير من المعطيات، أراضٍ شاسعة تحتاج إلى سكان وسكن وبنية تحتية، قائمة طويلة لمستقبل زاهرٌ أن أحسنا التخطيط ليس لخمس سنوات بل لقرنٍ كاملٍ، مستقبلٌ يجب أن يكون له قالب محلي لكي نشجع شبابنا على مختلف طبقاتهم بان المستقبل هو الوطن والأمن أن وضعت القوانين المستدامة ، وليس مجرد أهواء وإعلان يتم من خلاله التسويق .
رؤية ولي العهد تستحق من كل شركة محلية وأيدي وطنية انجاحها، تحتاج إلى فريق عمل لا يحلم بل وكذلك يؤسس على أرض الواقع أحلام ولي عهدنا .
“نيوم” أسم أخذ مني شهور لكي أفهم معناه الأصلي، فهو ليس حبر على ورق، طموح أمير شاب، ليدخل بِنَا الى أطروحة القرن الواحد والعشرون، من خلال السائد الآن “لترفيه والعلوم” وهذا إن طبق بسياقٍ ممنهج سيرى النور ويكون وجهة للعالم الجديد الحالم .
 لا بد أن للجميع أن يستيقظ ليروا أعمالهم واقع يستفيد منه وطن بأكمله، يرفع علم المملكة وشبابها إلى العالمية، وبصاحب الرؤية ولي العهد إلى النصر والخروج من دائرة التخطيط إلى علم اليقين  ويرى العالم مقدرة هذا الوطن بكل أطيافه بأن النجاح يحتاج إلى تضحية وفعل، وأولاً التمكن من إرساء وحل المشاكل المعلقة في شتى المجالات ولنكون يداً واحدةً ، قلباُ وقالباٌ مع قيادتنا في التنفيذ .
رأي :ا لأميرة بسمة بنت سعود
p.basmah@saudiopinion.org

الجمعة، 18 يناير 2019

رهف حالة فردية أم حالة إجتماعية/صحيفة “الرأي السعودي”


صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ١٢جُمَادَى الأُولى ١٤٤٠هـ |١٨ يناير / كانُونُ الثَّانِي ٢٠١٩م
سلطت الأنظار وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت المملكة تحت كشافات الرأي العالمي، ما هي قصة “رهف” ولماذا بدأت تفاصيل هذه الحالة بالذات التي أخذت حيزاً كبيراً في عالم مِليء بالتناقضات الإعلامية واستعمال الفضاء كمرمى كرة قدم لحرب عالمية ثالثة دخلناها من غير معرفةٍ بقواعدها الأساسية وأضرارها الجسيمة التي ألحقت ضرراً أكثر من القنابل النووية والأعاصير الطبيعية والتلوث الذي بات وجبة نتنفس من خلاله بشكل دائم ، من بداية الْيَوْم الى بداية آخر. ما هو الأخطر ، هل هو التلوث البيئي أم الاجتماعي؟
سؤال طرحته على نفسي منذ زمن وبت أرى نتائج أبحاثي ومراقبتي للأخبار العالمية التي أفسدت كل ما بنيناه من سعادة لنصبح في قرن أصبحت السعادة لها مفوضيات و صناعة وتركيبات عجيبة من وزراء و سفراء . و كأننا أضعنا السعادة في أروقة التقنية و التواصل الغير اجتماعي و الأخبار المفبركة و أصبحت صناعة الخبر مهما كانت أضراره هو الأهم و المهم لكسب حربٍ ليست فقط باردة بل إبادة للمشاعر الإنسانية ونقل الخبر باحترافية مسرحية .
ودخول الحروب إلى منازلنا من غير استئذان ولا تنبيه بل أصبحنا مراقبين وعبدة لهذه الأجهزة العجيبة وهذا الزمن الخطير. كم رهف يوجد في كل بلد ؟
وكم نرى من أولادنا و بناتنا و قياداتنا عبر الزمن يحاربون معنا تفشي ظاهرة العنف الأسري بكل أطيافه وألوانه ؟
و كيف نعالج هذه الفجوة الواسعة بين الواقع والمأمول في عالم أصبح من غير حدود ولا تأشيرة ولا جواز سفر ، و لا فلتره للوقائع الذي أصبح مصائب عند قوم فوائد ؟
إنما بعثت لأتمم الأخلاق , هذا الذي فقدناه في عالم الفضائيات وعالم بلا قانون و لا اخلاقيات متعارف عليها و لا حدود و اشارة حمراء نتوقف عندها ، عالم من غير حريات مكتوبة و مساواة معروفة وت عليم صحيح لن يكون آمن لنا و لا للأجيال المقبلة ، فمن أمن العقوبة أساء الأدب ، إذ أن ديننا الحنيف وكتابنا القرآن لم يترك لنا حتى مجال الاجتهاد للمجتمعات عبر الأربعة عشر قرن الماضية في كل المجالات العلمية و الاجتماعية و الاقتصادية وحتى آداب الحروب.
أضعنا ما هو بين أيدينا , يجب على كل فرد في مجتمعنا اعادة الحسابات في فنون التعامل و اعادة دراسة لأخلاقيات الرسول ومعاملته لنسائه و أهله و أصحابه في الحرب و السلم ، وتطبيقها على أرض الواقع وفِي معاجمنا ، عندئذ سيستقر المجتمع بإعادة النظر في كل ما سلف .
رأي بسمة بنت سعود


السبت، 12 يناير 2019

تعزية بوفاة والدة صاحبة السمو الملكي الأميرة / عالية بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود


 ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة /
والدة صاحبة السمو الملكي الأميرة / عالية بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمها الله – 
داعيتاً الله ان يلهمنا وأسرتها واهلها الصبر والسلوان , تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه واسكنها فسيح جناته.
"إنا لله و أنا إليه راجعون"
بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

الجمعة، 11 يناير 2019

تحديات القرن... الواحد والعشرون /صحيفة “الرأي السعودي”



صحيفة “الرأي السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ٥ جُمَادَى الأُولى ١٤٤٠هـ |١١ يناير / كانُونُ الثَّانِي ٢٠١٩م
الْجُمُعَة ٥ جُمَادَى الأُولى ١٤٤٠هـ |١١ يناير / كانُونُ الثَّانِي ٢٠١٩م
دخل العالم بأسره في قرن لم يسبق له مثيل على كل الأصعدة العلمية والصناعية والثورة الفضائية , التي احدثت عالم نتواصل به عبر الأقمار الصناعية وليس الكونية البشرية .
تحديات بلا حدود ولا قانون يُقننه لكي يشعر الإنسان انه في أمان من الضمير المستتر .
آراء تمتزج وتؤجج الرأي العام من غير رقيب ولا فريق دفاع معرف وموثق في فضاء واسع من غير رقابة ذاتية ولا دراسة منهجية ولا تحضير في معاجمنا العربية , دخلناه ونحن لا نعرف أبسط القواعد الأساسية التي أدت بالكثير الى متاعب ومشاكل من غير دراية في أسس اللعبة الفضائية فلا مقررات ولا كتيبات ولا أصول ولا قانون حضرتنا لما سيكون من تحديات للولوج في أقوى منبر للحضور العالمي في هذا القرن الاستثنائي فأصبحنا كأمواج البحر والرياح العاتية المتلاطمة .
لا نعرف أين الهدف ولا المراد ولا بر الأمان في صراع بين قوتين الخير والشر
ولكن ومع كل سلبيات ما كتبته اعرف اننا سنخرج من هذه المرحلة بنتائج إيجابية لندخل المنظومة العالمية بواسطة شبابنا ومن سيعلمنا قواعد التواصل الاجتماعي ان استمعنا باحترام وتقدير إن أعطينا الثقة والمعرفة وقواعد الأمن والقانون لينطلق  شبابنا وشاباتنا بثقة ليرسموا الطريق ويمضوا ويمهدوا الطريق ويرسموا أسس القاعدة التي غفل عنها من اخترعها .
كلي ثقة وأمل وطموح أن نقف يوما بين مصاف الدول المتقدمة ليس لإنتاج أو نقل وطباعة ما صنعوا بل انتاج وطني واقعي ودعم محلي وليس إعلام واحلام بل صناعة تدوم وتتفوق على الآخرون ضمنا و مضمونا وإنتاج لتكون البصمة عربية سعودية وليكون الرأي السعودي حاضراً برزانة بين كل الامم علماً وأخلاقاً ومصداقيةً , لنمهد الطريق لموقعنا العالمي بجدارة واحترام دولي .
رأي بسمة بنت سعود