السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعه مباركة على الجميع
إلى كل الأخوان والأخوات من قرائي الأعزاء على الفيس بوك وفي المنتديات.. تزايدت التساؤلات في الآونة الأخيرة عن كتاباتي وأهدافي في مملكتنا الحبيبة، لذا وجب التوضيح ، فكل من لديه أي تصريح أو تساؤلات يريد بها من خلال سطور أن يغير أو يترجم كلماتي وسطوري إلى تساؤلات لا ترقى إلى أهدافي النبيلة التي ما زلت أحافظ عليها منذ بداية كتاباتي، فالهدف واضح لمن يريد القراءة، وهو توصيل رسائل من غير حسابات، ولا أجندات تخدم مصلحة هذا أو ذاك، فعندما أوجه رسائلي وعتابي لطرفين متباعدين في الأهداف، فذلك هو الوسطية في التعامل مع مشاكلنا الاجتماعية والحكومية، ومن بيده مفاتيح القرار، فمنذ بداياتي وانا اسلط الأضواء وأكتب بطريقة جلية، لا تأخذ في الاعتبار إلا مصلحة المواطن والأمة العربية، وفي الآخر هذه وجهة نظري الشخصية من غير انتقائية ولا انتمائية إلا لتراب وطني.
فالهدف الواضح -على الأقل لدي أنا شخصيا - هو أن نصبح مجتمعا متفاعلا ، يأخذ المسؤولية بجدية ، ولا يلقيها دائما كما العادة على الجهات الحكومية ، فنحن كأفراد مسؤولون أولا عن أنفسنا وأعمالنا ، قبل أن نسأل من الآخرين أن يغيروا أوضاعنا، فالحركة الاجتماعية والتواصل والاعتراف بالحق هو فضيلة ورسالة إسلامية، ولكن يمكن أن تستغل ممن يريد تشويه صورتنا العالمية والمحلية، وذلك لكلا الطرفين، وهذا أعني به ما يسمون على الساحة بالليبراليين أوالمتطرفين، من كلتا الجهتين.
ويسألوني عن الحل، وأقول هذا ليس بيدي، ولكنني دائما أطرح الحلول ، ولكنها تهمش بين السطور، لذا أطلب من قرائي الأوفياء وحتى ممن لا يشاركني الرأي بأن يكونوا جزءا من الحل الاجتماعي حول آراء وسطية لتكون قوة اجتماعية قادرة على تحويل مسار أمتنا للطريق الصحيح والإصلاح والتنفيذ بدلا من التنادي وتبادل الاتهامات، فلنتحد ، على الأقل في الأهداف والتصورات، من كل الأطياف والمذاهب من غير تفريق ، وادعو الله في هذه الجمعه المباركة وهذا الشهر المبارك أن نكون واعين للتحديات التي تواجهنا، والأجندات التي ترسم لنا، لتفريق وتشتيت أمتنا التي بناها ووحدها المؤسس "عبدالعزيز"، لنكمل الرسالة، ونكون في الصحيح والواقع "خير أمة أخرجت للناس" ، (وليس خير أمة فتنت الناس)!.
وأريد ان أشرح للجميع أن ما يدور خلف الكواليس في القرارات التي تأتي من رأس الهرم والمسؤولين عن بلادنا الحبيبة، لا يمكن في كل الأحوال تفسيرها وتأويلها للمواطن ، لأنها من دور ومسؤولية اتخذتها الحكومة على عاتقها، وليس كل ما يدور يمكن أن يعرف أو يقال، وبالتاكيد أن مليكنا الحبيب يأخذ دائما في الاعتبار مصلحة المجتمع والمواطن من غير شرح طويل ، لأن السياسات الكبرى معقدة، وصعبة للشرح في محتواها للمواطنين، فلنثق ونقف يدا واحدة مع حكومتنا التي تحاول بصبر وتانٍ بأن تجعل هذا البلد آمنا، وهذا هو المطلب الأول في أي بلد تريد الاستمرار والنهوض، وما نراه على الساحة هو خير دليل، عن الذي فقدوه في البلاد العربية والشقيقة، فالأمن والأمان لا يستبدل ، وهو في المقام الأول مفتاح الاستقرار الاقتصادي والتنمية، والحلول التي التي حتما ستأتي واثقة بعد مرور العاصفة، ولكن هذا لا يعني أن الحلول ستؤجل وتغيب عن الساحة، لأن مليكنا وولي عهده يراقبون كالصقور حدودنا ومستقبل شعبنا في الاستقرار ، وهذا هو المهمة الأولى ، والآن وحدتنا وثقتنا بقيادتنا، وأن نكون ورائهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحـمـهــــــم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحـمى" ..
لذا وجب على الجميع الحذر ، وقراءة الأحداث ببصيرة، فإن من يدافعون عن حدودنا هم الذين يرون ويسمعون ويفهمون، فيجب أن نكون يدا واحدة وراء حكومتنا ، ولكن هذا ليس كطرح سطحي وعذر لعدم وضع الحلول لمشاكل الوطن، فالكل يجب أن يمشي متساويا وبخطوط واضحة، وليس بيدي ككاتبة إلا أن أكون ضوء مشع في سماء بلدنا الحبيب، أحيّ كل جنودنا الذين من وراء الستار يدافعون عن أمن واستقرار بلادنا الحبيبة ، وهذا ما أعنيه بقمة الهرم إلى أسفله، فالكل متساوٍ في الأدوار، ولكن ليس كل ما يعرف يقال.
وللجميع الفهم والتدبر في دعائي وصلاتي حتى نخرج من عنق الزجاجة في خير وسلام وتغيير وإصلاح جذري وجديد. وهذا ندائي ودعائي للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.