صحيفة “الرأي
السعودي” الرئيسية / الرأي الآخر ( بسمة بنت سعود ) الْجُمُعَة ١٩ جُمَادَى
الأُولى ١٤٤٠هـ |٢٥ يناير / كانُونُ
الثَّانِي ٢٠١٩م
“نيوم”
اسم معناه باللاتينية الأمة الجديدة المستقبلية، وهي أيضاً مدينةٌ شمالية
الهوى بدويـة الهويـة، رائعةٌ بتضاريسها الجغرافيـة، وسـاحلٌ فيروزي اللون،
وشلالاتٌ جبلية، طرقٌ ودروبٌ ملتويةٌ لناظرها ،خلابةٌ خيالية، بقعةٌ من الجزيـرة
العربيـة تستحق أن تكون ضمن المناطق المصنفة عالمياً لجمالها الخلاب وبقعةٌ نادرة
ضمن لائحة طويلة من مناطق المملكة العربية السعودية التي تمتاز بجمالٍ بيئي لا
تضاهيه جمال الجزر المالديفية .
إذاً مدينة
المستقبل، تحتاج لملايين المستثمرين من الوطن والأيادي العاملة السعودية، التي
تستثمر في شتى بقاع الأرض وتدفع بمليارات الدولارات للاستثمار في مناطقٍ نائية
عالمية، هذه المدينة الحالمة مستعدة لاستقبال السياح بكل متطلباتهم العالمية التي
بنيت عليها السياحة العالمية من خصوصية .
هل من الممكن أن
نوفرها لهم ضمن المستجدات على الساحة من ركضٍ لدخول الساحة بالرغم من العوائق
والعوالق المحلية؟
مدينة المستقبل
الجديد، مدينة علمٌ تحمل اسماً سهل نطقه بكل اللغات العالمية، طموحٌ وسهر، وتخطيط،
ودراسات، لا زالت ضمن صندوق لا نعرف ما يحمله من مفاجئات لهذا الوطن الذي وَحَدَه
أسد وصقر الجزيرة العربية .
معادن وثروات لا
تزال في صحراء النفود- ملتقى آخر العالم – وجبال طُويْق، لا زالت تحتاج للكثير من
المعطيات، أراضٍ شاسعة تحتاج إلى سكان وسكن وبنية تحتية، قائمة طويلة لمستقبل
زاهرٌ أن أحسنا التخطيط ليس لخمس سنوات بل لقرنٍ كاملٍ، مستقبلٌ يجب أن يكون له
قالب محلي لكي نشجع شبابنا على مختلف طبقاتهم بان المستقبل هو الوطن والأمن أن
وضعت القوانين المستدامة ، وليس مجرد أهواء وإعلان يتم من خلاله التسويق .
رؤية ولي العهد
تستحق من كل شركة محلية وأيدي وطنية انجاحها، تحتاج إلى فريق عمل لا يحلم بل وكذلك
يؤسس على أرض الواقع أحلام ولي عهدنا .
“نيوم” أسم أخذ
مني شهور لكي أفهم معناه الأصلي، فهو ليس حبر على ورق، طموح أمير شاب، ليدخل بِنَا
الى أطروحة القرن الواحد والعشرون، من خلال السائد الآن “لترفيه والعلوم” وهذا إن
طبق بسياقٍ ممنهج سيرى النور ويكون وجهة للعالم الجديد الحالم .
لا بد أن
للجميع أن يستيقظ ليروا أعمالهم واقع يستفيد منه وطن بأكمله، يرفع علم المملكة
وشبابها إلى العالمية، وبصاحب الرؤية ولي العهد إلى النصر والخروج من دائرة
التخطيط إلى علم اليقين ويرى العالم مقدرة هذا الوطن بكل أطيافه بأن النجاح
يحتاج إلى تضحية وفعل، وأولاً التمكن من إرساء وحل المشاكل المعلقة في شتى
المجالات ولنكون يداً واحدةً ، قلباُ وقالباٌ مع قيادتنا في التنفيذ .
رأي
:ا لأميرة بسمة بنت سعود
p.basmah@saudiopinion.org